رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القومي للمرأة يحشد القوى الفاعلة في المجتمع للتصدي للتحرش


أكدت السفيرة "مرفت تلاوي" - رئيس المجلس القومي للمرأة - أن التحرش الجنسي يُعد من أكثر المشكلات التي تواجه الفتيات والسيدات في الشوارع والأماكن العامة، مما يشكل خطراً على أمن وسلامة المجتمع، مضيفة أن المجلس قد أولى اهتمامًا بالغاً بالتوعية بخطورة تلك الظاهرة وضرورة التصدي بحزم لها.

جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التي عقدها  المجلس القومى للمرأة صباح اليوم الاثنين بعنوان " معاً ضد التحرش"

وأشارت تلاوي إلى أن الأمر وصل إلى حد القتل، حيث تابعت بأسى شديد الحادث المروع الذي تعرضت له الفتاة "إيمان" بأسيوط، إثر قيامها بالدفاع عن نفسها ضد أحد المتحرشين، منوّهةً إلى وجود ظواهر في الفترة الأخيرة مثل فصل الذكور عن الإناث في كلية طب جامعة المنصورة، وفصل البنين عن البنات في بعض المدارس بالفيوم، وكذلك مايجري في محافظة الغربية من إقصاء للمرأة من المناصب القيادية بالمحافظة.

وناشدت رئيس المجلس الرجل المصري أن يفرض الأخلاق الصحيحة في الشارع، متساءلة عن شهامة ذلك الرجل الذي كان ينتفض ليواجه مثل هذه الأعمال النكراء، موضحة أن جلسة الاستماع استهدفت إيجاد حلول فاعلة للحد من، ومنع التحرش ضد النساء والفتيات في الشارع والأماكن العامة، وذلك من خلال طرح آراء ومقترحات الأطراف الفاعلة والمعنية بتلك القضية.

هذا وقد أوضح اللواء "احمد البيلي" - مدير الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية - أن جريمة التحرش لم يتم تعريفها بشكل محدد في القانون، مطالباً المشرع المصري بتعريف محدد له في قانون العقوبات لتصبح جريمة واضحة يمكن حصرها.

فيما أكد المستشار "عبد المنصف إسماعيل" على أن نقص الثقافة القانونية لدى المجتمع تؤدي لضياع حقوق الضحية، إضافة إلى عجز الضحية عن تقديم الدليل على وقوع جريمة التحرش لعدم وجود شهود أو امتناعهم عن إثبات الشهادة بسبب السلبية والامبالاة، وعزوف العديد من ضحايا التحرش عن الإبلاغ عن الجريمة بسبب الخوف على سمعتهنّ أو تضييق الأهل عليهنّ.

كما أشار الدكتور "محمد السروجي" - ممثل وزير التربية والتعليم إلى أن غياب المشروع القومي الذي نلتف جميعاً حوله كمصريين وتوظيف كل طاقاتنا به يؤدي لإنتشار الظواهر السلبية في المجتمع التحرير خلال ثورة 25 يناير لم يشهد ميدان التحرير رغم امتلاءه حالة تحرش واحدة، معلناً عن إعادة النظر في المناهج الدراسية وتضمينها قيم مثل رفض العنف وقبول الآخر.

وأوضحت الدكتورة "إيمان بيبرس" - رئيس جمعية النهوض وتنمية المراة- أنه تم إجراء دراسة على 500 فتاة وسيدة في عدة مناطق جاء في نتائجها، أن 45% عرفوا بالتحرش من خلال التليفزيون، 42% أشرن ان التحرش مقترن باللمس، و23 % أشرنّ أنه لفظي أيضاً، كما أشارت الدراسة أن التحرش منتشر داخل المترو والجامعات.

وأشار "الأنبا توماس" - ممثل الكنيسة - إلى أهمية التكاتف المجتمعي والتأكيد على أن القيمة الإنسانية للإنسان لاترتبط بالنوع الاجتماعي، فيما شدد الدكتور "محمود عزب" - ممثل شيخ الأزهر وعضو المجلس- على أن الثورة ليست إسقاط نظام فحسب وإنما تغيير مجتمعي شامل.

وقال الدكتور "نبيل صموئيلط عضو المجلس أنه في أخر 3 سنوات شهِد المجتمع المصري تردي شديد في نظرته للمرأة، فيما طالبت الأستاذة "سناء السعيد" بتفعيل دور قصور الثقافة وكافة مؤسسات الدولة بالتصدي لتلك الظاهرة، وأشارت الدكتورة "درية شرف الدين" عضو المجلس إلى أن التحرش ليس مرتبطاً بعدم الزواج، لأن هناك رجال متزوجين يمارسون التحرش أيضاً، مطالبة بتغيير ذلك التفسير لانتشار التحرش، مؤكدة أن انتشار تلك الظاهرة يمثل خطرًا حقيقيًا على السياحة.