رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمنياتى لسنة ٢٠١٥ «١»


اليوم هو أول يناير سنة ٢٠١٥، حيث يطل علينا عام جديد نتمنى أن يكون كله رخاء وخيراً وتقدماً واستقراراً لمصر، وكل سنة ومصر بخير وشعب مصر بألف خير، وأنا حينما أتحدث عن شعب فإننى أقصد شعب مصر الحقيقى المخلص لها ولأرضها وناسها، وليس الفصيل الظلامى الذى لا يزال يتآمر لتخريب الوطن ويمتلأ كراهية لشعب عريق هو أساس الحضارة الإنسانية، وأنا يسودنى تفاؤل مع بداية العام، ولعل هذا التفاؤل نابع من طبيعتى التى يسودها التفاؤل منذ الصغر، لأنه يعيننى على تحمل المشاكل والصعاب وتجاوز المحن والابتعاد عن اليأس فى مشوار طويل وصعب فى مجال القلم وفى بلاط صاحبة الجلالة، لكنه أيضاً مشوار استحق أن أسير فيه لأنه اختيارى ولأنه قدرى الذى اختارنى للسير فى مجال الكلمة والكتابة والإبداع، ومحاولة التعبير عن الناس وعن فكرى بكل صدق وبكل شجاعة، وها أنا ككل عام أكتب أمنياتى التى أعتقد أن الكثيرين من القراء من محبى الوطن سوف يشاركوننى فى الكثير منها وربما كلها، لأن أمنياتى تتوحد مع أمنياتى لوطنى، بحكم ما نمر به وبحكم ما حدث فى وطنى فى السنوات الأخيرة وبحكم قراءتى للواقع الراهن ولأنها كثيرة ومرتبطة بالشأن العام، فإننى أكتبها على جزأين:

أولاً: حماية مصر، أرضها وشعبها وتحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب وتخليص الوطن من ذيول وأتباع الظلاميين بكل أشكالهم ومسمياتهم والذين يتآمرون على مصر، ولتحقيق الأمن والأمان فى كل ربوع مصر المحروسة، ومحاربة التطرف والتشدد تحت ستار الدين والدين الإسلامى منه براء.

ثانياً: تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ورفع مستوى المعيشة للفقراء والأكثر احتياجاً والنظر فى رفع معاناتهم بما يكفل لهم مستوى معيشة كريم تحقيقاً للسلام الاجتماعى،

ثالثاً: القضاء على البطالة المتفشية والتى تعتبر قنبلة موقوتة خاصة بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وما صاحبها من مؤامرات دولية لتقسيم مصر، ومواجهة نشر الفوضى والبلطجة والعنف، وفتح فرص عمل للشباب وللعاطلين، وصرف إعانة رمزية عاجلة للعاطلين الى حين إصلاح أحوال البلاد.

رابعاً: إصلاح التعليم والمناهج المدسوسة ومناهج الأزهر التى تم التلاعب فيها فى اتجاه الفكر الظلامى، وتحسين أحوال المدارس الحكومية وأحوال المعلمين والإشراف المستمر على المعلمين أو المدارس التى لا يزال بها فكر متطرف وخلايا إخوانية، وإصلاح أحوال المستشفيات ورفع مستوى الخدمات الصحية والاهتمام بصحة الشعب بما يكفل العلاج المناسب لكل مواطن وخاصة الفئات الفقيرة والمهمشة.

خامساً: حل مشكلة العشوائيات وساكنيها، حيث ظلت لسنوات ومنذ الثمانينات تتفاقم وتتراكم حتى صار معظمها بؤراً للتطرف ولتصدير التشدد والجرائم والمخدرات.

سادساً: تطهير المؤسسات والمصالح الحكومية والمحليات من الخلايا النائمة وأتباع الظلاميين والذين مازالوا فى مواقعهم يمارسون كل صور التخريب والتعطيل والإفساد للعمل فى أى مكان يكونون فيه، وبث التشكيك ونشر الشائعات لتخريب المؤسسات وإسقاطها وزعزعة استقرارها،،،، وللحديث بقية