رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين الجسمى.. فنان تكريمه واجب «١»


قررت اليوم أن أكتب لك عزيزى القارئ.. وأظن أنك ستضم صوتك لصوتى فى ذلك لأنى أتحدث عن فنان عربى عاشق لمصر.. ألا هو «حسين الجسمى»، لأننى أطالب اليوم بتكريمه، وأبدأ بتكريمه فى مقالى بصحيفة «الدستور» العزيزة على.. وأرى أن تكريمه من الدولة المصرية قد تأخر ولم تقرر أى جهة رسمية أو شعبية تكريمه رغم ما قدمه من تقدير لمصر، ورغم أنه تغنى بمكانتها وأصدر تصريحات وأقوالاً كثيرة ومتواصلة فى كل مناسبة وفى كل مكان تعكس دور ومكانة مصر والتى تناسى الكثيرون ما قدمته لهم .

إن حسين الجسمى فنان وقامة كبيرة فى دنيا الطرب العربى، له أغان عاطفية تعد من أجمل ماسمعت كلاما ولحنا وصوتا، فهو من أجمل الأصوات العربية التى سمعناها فى السنوات الأخيرة، وحرص على على أن يغنى كثيراً من أشهر أغانيه باللهجة المصرية رغم أنه فنان إماراتى لكنه يفخر ويحب اللهجة المصرية، بدليل أن أشهر أغنياته بهذه اللهجة، فمثلا أغنية «باحبك، وحشتينى»، وأغنيه «٦ الصبح »، فكلتاهما باللهجة المصرية، وكلتاها من أنجح ما غنى فى السنوات الأخيرة وقبل كل ذلك فإن أهم وأشهر أغنية لثورة ٣٠يونيو والتى شدا بها قبل الانتخابات الرئاسية لتحفيز الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، وهى أغنية «بشرة خير» فلاتزال تحفز المصريين وتستدعى فيهم حب الوطن وتؤجج الشعور الوطنى بشكل جديد وحديث، وأعتقد بكل صدق أنها بداية تيار جديد فى الغناء الوطنى بأسلوب فيه بهجة وفرحة، بل هى تجعل من يسمعها يتمايل مع نغماتها فى أى مكان، وقد تحولت الى أشهر أغنية مصرية وعربية، بل تخطت حواجز العالم العربى لتصل الى العالم.

فرأينا فى لقطة فى منتهى خفة الدم مذيع ومذيعة يقدمان النشرة الإخبارية فى إيطاليا باعتبارها أشهر أغنية للثورة المصرية، فإذا بالمذيع يقدمها ثم يرقص أثناء إذاعتها وسط ذهول زميلته على الهواء، هذه اللقطة تناقلتها كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، ، وأجد أنها أكثر أغنية نالت شهرة حول الثورة المصرية فى ٣٠يونيو، وهى صارت أشهر أغنية مصرية وطنية، فهى تذاع وتسمع على مدار اليوم فى شوارع مصر فى السيارات، وتسمعها على رنات التليفون كما فعلت أنا على موبايلى الخاص، كما تسمعها على موبايل ملايين المصريين وفى سيارات الأجرة وفى المقاهى الشعبية، وفى الحفلات الخاصة وفى الأفراح .

وباختصار هذا الفنان الإماراتى أثبت أنه يحب مصر أكثر من كثيرين من فنانيها، ولديه إخلاص لها يستحق عليه كل التحية والتقدير، أقول هذا لأننى ومنذ أن أعلن برنامج المنوعات الشهير «آراب أيدول»، لاكتشاف المواهب مؤخراً عن استضافة الفنان حسين الجسمى فى حلقته الختامية فإننى حرصت على مشاهدتها لما أكن له من تقدير ومحبة نابعة من موهبته الأصيلة ومن محبته الجارفة الواضحة لمصر، والحقيقة أن حسين الجسمى يستحق التكريم الرسمى على ما قاله عن مصر، وعما غناه لمصر وبكل شجاعة وبكل صدق، فلقد غنى حسين الجسمى فى البرنامج الذى يذاع على فضائية شهيرة أغنية ً «بشرة خير» وفى خلفيته الأهرامات الشامخة فأشعل القاعة حماسا حتى إن نانسى عجرم ووائل كفورى وقفا لمشاركته حب مصر، والغناء لها و التصفيق المتواصل له، ولم يقف تقديرا له لا أحلام ولا حسن الشافعى، ففقدا الكثير من تقدير ملايين المشاهدين بالتأكيد، وظهر هذا من تعليقات بالآلاف على مواقع التواصل الاجتماعى، بينما عبارات التحية الحب لحسين الجسمى لم تتوقف حتى اليوم على ذات المواقع فى كل إنحاء مصر.

وللحديث بقية