رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم المؤامرات.. مصر ستنتصر


لدى يقين أكيد بأن شعب مصر الذى ثار فى ٣٠يونيو، سينتصر على المخططات الدولية الرامية لهدم الدولة المصرية.

لدى يقين بأن المؤامرات الدولية رغم ضخامتها لن تستطيع تقسيم مصر.

لدى يقين بأن شعب مصر الذى يريد أن يبنيها والذى أزاح حكم الظلاميين سيقف بالمرصاد لكل محاولات تدميرها أو تخريبها، إن يقينى هذا ليس مجرد إحساس يراودنى، أو أحلاماً بلا أساس، لأن يقينى هذا نابع من ثقتى فى طبيعة الشعب المصرى الذى أدرك أبعاد المؤامرات التى تحاك ضده، واكتشف أقنعة كانت تضعها أسماء كثيرة على الساحة المصرية مع ٢٥يناير ٢٠١١، يعلم الشعب المصرى حقائق كثيرة، وبالتالى لن تفلح هذه الأسماء فى تحريك الشعب ليشارك فى هدم الدولة، لذلك فإنه لابد أن نتوقع أن تظهر أسماء جديدة غير معروفة للشعب لتبث سمومها ومحاولات تخريبها بين الناس، تمهيدا لتنفيذ المخطط الدولى لإضعاف الدولة المصرية، ولاشك أن فشل تجربة حرق مصر يوم ٢٨نوفمبر قد أثمرت من ناحية أخرى المزيد من ثقة الناس فى الجيش والشرطة، فلقد استطاعا حماية الشعب من محاولات الإرهاب، وإذا كان الشعب المصرى قد اتفق فى كل البيوت التى تحب الوطن على عدم النزول لإفساح المجال لرجال الجيش والشرطة لحصر المخربين، فإن اليقظة لابد أن تستمر، ولابد من وعى الشعب بالمخططات، ولكن من ناحية أخرى لابد أن يتم تفعيل القانون والقبض على المخربين فى الجامعات، والتى تستخدم الآن لإثارة الشباب وزرع الفتن، لكن لابد من القبض على المارقين ومثيرى الشغب وعدم التساهل معهم، فهم لابد أن يعاملوا بحزم وبتطبيق القانون، وألا يتركوا ليعيثوا فسادا فى الجامعات المصرية، إن عمليات البلطجة والإجرام هى إرهاب يعمل على إنهاك الوطن، وإنهاك رجال الجيش والشرطة، ولابد أن ندرك أن المعركة مع الإرهاب ستطول لعدة سنوات، إن شعب ٣٠يونيو يدرك أن الظلاميين لم يعد لهم مكان بيننا، ولا سبيل لعودتهم، ولكن هذا لابد أن يوازيه ويواكبه القبض على المخربين فى أى مكان، فى الجامعات أو فى المؤسسات التى مازالوا موجودين بها كخلايا نائمة.

لقد مضى يوم ٢٨نوفمبر بفشل ذريع لمخطط الإرهاب الذى وضع خطة لحرق مصر والتخريب فى كل المحافظات، ومضى أيضا يوم الثلاثاء الذى أطلقوا عليه ثلاثاء الغضب لأن الشعب قد وعى الدروس ووقف صفا واحدا مع الجيش والشرطة، وإن محاولات إثارة الفتن باستغلال حكم براءة مبارك ونظامه من قتل الثوار لزعزعة الاستقرار فى مصر لن يجدى، فحينما سألت الكثيرين من فئات مختلفة عن رأيهم فى الحكم وجدت أن من شاركوا فى ثورة ٣٠يونيو يحترمون الحكم، ويدركون أن من قتل الثوار هم الظلامون ومن ساعدوهم، فالقاضى الجليل محمود الرشيد يحكم وفقا لما استقر فى يقينه وتبعا لضميره ووفقا للأدلة والأوراق، التى أمامه، أما أن تتم مهاجمة هذا الرجل الجليل، فإن هذا معناه أن هناك من يريد تحريك الفتن واستغلال الحكم لإثارة الفوضى مرة أخرى، ولن ننصاع لهذه المحاولات لأننا ندرك أن الماضى لا يعود والنظام الأسبق قد انتهى بتنحيه إلى غير رجعة.

إن دعوات التظاهر المشتعلة الآن لن تجدى مع شعب ٣٠ يونيو، ولابد أن الأيدى الآثمة ستحاول شراء ذمم البعض واستغلال الفقر أو الأمية لجرها إلى تنفيذ عمليات إجرامية وفوضى ضد الوطن، وهنا يأتى دور الإعلام الوطنى والأسر المصرية وخاصة الأم التى عليها دور فى حماية أبنائها من محاولات استقطابهم ضد مصلحة الوطن .

إننا الآن لابد أن نتحرك إلى الأمام، ولابد أن تكون إرادة الشعب واضحة وجلية لكل العالم، فهذا الشعب العريق هو الذى نزل بأكثر من ٤٠مليوناً لإزاحة حكم الظلاميين، وهذا الشعب العريق هو نفسه الذى لم ينزل إلى الشوارع يوم ٢٨نوفمبر ليعطى الفرصة للجيش والشرطة للقبض على الظلاميين، إنه شعب عريق قرر أن يتصدى للإرهاب.