الحوثيون والإصلاحيون باليمن يناقشون الوضع فى مأرب

ذكرت صحيفة "اليمن اليوم"، الصادرة اليوم، أن اللجنة المشتركة بين جماعة أنصار الله الحوثيين وحزب التجمع اليمنى للإصلاح "الإخوان المسلمين"، اتفقت على أن يتصدر ملف محافظة مأرب المناقشات التى ستجريها اللجنة، والتى ستعقد أول اجتماعاتها اليوم أو غدا فى العاصمة اليمنية صنعاء .

وصرح مصدر مسئول للصحيفة التابعة للرئيس اليمنى السابق، على عبد الله صالح، بأن اللجنة تضم فى عضويتها 4 من الطرفين وبرئاسة عضو فى المجلس السياسى لأنصار الله وقد كان تحديد ملف مأرب شرطا من قبل أنصار الله خلال لقاء وفد الإصلاح بعبد الملك الحوثى زعيم الجماعة فى صعدة يوم الخميس الماضى .

وأضاف المصدر أن الجماعة أوضحت لوفد الإصلاح حقيقة الأوضاع فى مأرب وعلاقة حزبهم واشتراكه مع تنظيم القاعدة فى ثلاثة معسكرات وأبدى الوفد استعداد الحزب للتعاون وأنه سيترجم ذلك على أرض الواقع خلال الأيام القادمة.

وبالنسبة للمقرات والمؤسسات التابعة للحزب والتى لا تزال بيد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، قال المصدر أنه تم الاتفاق فى اللقاء على إعادة ما هو تابع للاصلاح للحزب وإبقاء الممتلكات التابعة للواء على محسن الأحمر وحميد الأحمر .

يذكر أن الوضع فى مأرب كان مرشحا لوقوع قتال كبير بين الحوثيين من جهة والاصلاحيين والقبائل التابعة لهم من جهة أخرى، بعد أن حشد الحوثيون قواتهم لدخول مأرب بحجة حماية خطوط نقل الطاقة وأنابيب نقل النفط التى تتعرض لاعتداءات بصورة منتظمة ولكن القبائل رفضت ذلك وحشدت قواتها لمنع دخول الحوثيين، وأكد تنظيم القاعدة الموجدود فى مأرب ومحافظات مجاورة أنه سيقاتل الحوثيين مما أدى الى مخاوف من حدوث اشتباكات بين الجماعة والتنظيم الأمر الذى يؤدى التى تدهور الوضع الأمنى فى المحافظة وتخريب منظومة الطاقة فى المحافظة الرافد الأساسى للطاقة الكهربائية لصنعاء ومحافظات أخرى وأتفق مشايخ القبائل على عدم دخول مسلحين للمحافظة وقيام الجيش والأمن بحماية المنشآت الحيوية .

وفاجأ الإصلاحيون وأنصار الله القوى السياسية باجتماع صعدة، الذى تم الاتفاق فيه على العمل على طى صفحة الماضى والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون فى بناء الدولة اليمنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى، واتفاق السلم والشراكة الوطنية بعد حرب بين الجانبين خلال أحداث سبتمبر الماضى وهزيمة حزب الإصلاح أمام الحوثيين .

وقد أدى هذا الاجتماع إلى تفجير أزمة فى حزب الإصلاح اذ يرى المعارضون له انه أستسلام مخز وانبطاح من قبل قيادات الحزب للحوثيين وأن الاتفاق لن يكتب له النجاح ، كما عارض بعض مشايخ القبائل التابعين للإصلاح هذا الاتفاق.

على صعيد آخر شن تنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة فى اليمن والذى يؤيد الإصلاحيين، هجوما على الحزب لتقاربه مع الحوثيين ووصفه الخيانة، وقال التنظيم فى موقعه على "تويتر" فى صفقة هزيلة جبانة وخيانة جديدة حزب الإصلاح يذهب إلى صعدة للقاء رئيس الحوثيين.