معلومات لا تعرفها عن مصطفى أمين "مبتكر عيد الحب"

"الصحافة الحرة تقول للحاكم ما يريده الشعب، ولا يجب أن تقول للشعب ما يريده الحاكم".. كان هذا هو المنهج الذي سار عليه الكاتب الصحفي مصطفي أمين، خلال رحلته الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة التي استمرت أكثر من 60 عامًا.
ولد مصطفى أمين في 21 فبراير 1914، كان والده أمين أبو يوسف محاميًا كبيرًا، أما والدته فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول.
كانت الصحافة هي العشق الأول له وكذلك شقيقه علي أمين، وبدأ العمل بها مبكرًا، عندما قدما معًا مجلة "الحقوق" في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعيينه نائباً لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية.
كان عيد الحب بالنسبة له يوم 11 نوفمبر سنة 1944 حينما أصدر جريدة أخبار اليوم، لكنه اختار يوم 4 نوفمبر، بناء على رغبة القراء، وفقا لما أكدته نجلته صفية مصطفى أمين .
كان صاحب الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب.
تزوج مصطفى وأنجب ابنتين هما رتيبة التي أسماها على اسم والدته، وصفية واسمها على اسم السيدة صفية زغلول، والتي كان يعتبرها بمثابة الأم الثانية له، حيث نشأ وترعرع هو وشقيقه في منزلها وفي ظل رعايتها لهما، وقد عملت صفية بالصحافة أسوة بوالدها.
كان مصطفى أمين مكلفا من جمال عبد الناصر باستمرار الاتصال بالولايات المتحدة، وكانت القيادة تمده بما ينبغي أن يقوله لمندوبي أمريكا، وأن ينقل إلى "جمال عبد الناصر" ما يقوله الأمريكيون، وعندما ساءت العلاقات بين مصطفى أمين وعبد الناصر وغيره من القيادات قبضوا عليه وحاكموه بالمعلومات التي كانوا قد أعطوها له سلفا ليسلمها إلى المندوبين الأمريكيين.
قامت ابنتاه رتيبة وصفية بزيارة إلى السيدة جيهان السادات مع السيدة أم كلثوم أملاً في التوسط من أجل الإفراج عن والداهما وذلك عام 1972، ولكنهم لم يوفقوا في الإفراج عنه فوراً، ولكن قام السادات بإصدار قرار العفو عنه بعد هذه الزيارة بثلاث سنوات وبعد نصر أكتوبر.
توفي 13 أبريل عام 1997 في الشهر نفسه، الذي توفي فيه شقيقه وتوأمه علي أمين، الذي توفي في 4 أبريل 1976، بعد صراع مع المرض استمرّ أكثر من ثلاثة أشهر، عانى خلالها الالتهاب الرئوي، وأزمة قلبية وارتفاعا في السكر.