رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعزيز الإجراءات الأمنية في لبنان استعدادا لإحياء الشيعة لذكرى عاشوراء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عززت السلطات اللبنانية وحزب الله وحركة أمل، الإجراءات الأمنية استعدادا لإحياء الشيعة ذكرى عاشوراء اليوم.. وسط مخاوف من احتمالات هجمات إرهابية في الوقت الذي يتحصن فيه مسلحو جبهة النصرة وتنظيم داعش في جرود بلدة عرسال بجبال لبنان الشرقية، بعد أن نجح الجيش اللبناني في عزلهم عن البلدة.
وفي هذا الإطار.. قال محافظ النبطية بجنوب لبنان محمود المولى (معقل الشيعة)، في تصريح صحفي اليوم، إن "الإجراءات في عاشوراء سنوية، وهي أصبحت عرفا متداولا".
وأضاف أنه نظرا للمحاذير الجديدة وسعنا الإجراءات الأمنية، وهي تتسع قليلا عن مراكز العزاء، وقد عطلت المدارس والجامعات والدوائر الرسمية كليا في النبطية ومحيطها اليوم وغدا، مشيرا إلى أن يوم الخميس هناك عطلة رسمية في النبطية نظرا للمسيرة المركزية التي تنظمها حركة أمل في المدينة، وأوضح أنه "لا يوجد مناطق مغلقة في النبطية، ولكن هناك إجراءات لمدة ساعات".
وأثارت الإجراءات الأمنية اعتراضات البعض، خاصة أنه يشارك في تنفيذها مسلحو حزب الله وحركة أمل والتي تتم أحيانا في مناطق مختلطة تضم سنة وشيعة.
وتتزامن هذه الإجراءات الأمنية مع العمليات ضد الإرهاب التي نفذها الجيش اللبناني ضد الإرهابيين في شمال لبنان، وفي وقت يتواجد فيه مسلحو جبهة النصرة وداعش في جرود بلدة عرسال بشمال شرق لبنان، كما تتزامن مع تصاعد المخاوف في لبنان من تنظيم داعش الذي توعد باستهداف العتبات المقدسة في العراق.
وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن الشيعة يشكلون نحو ثلث سكان لبنان، مثلهم مثل السنة مع وجود تباين بشأن أي الطائفتين أكبر (بفارق ضئيل في كل الأحوال) في ظل غياب أي إحصاءات رسمية عن السكان في البلاد نظرا للطابع الطائفي للنظام السياسي اللبناني الذي يقوم على المناصفة في كل المناصب بين المسلمين والمسيحيين.
ويتركز الشيعة في جنوب لبنان، والبقاع الشمالي، وضاحية بيروت الجنوبية، وكذلك يتواجدون بنسبة كبيرة تزيد على النصف في معظم أحياء بيروت الغربية (الشطر المسلم من المدينة والذي كان قديما ذا غالبية سنية)، بينما يتركز السنة في شمال البلاد والبقاعين الغربي والأوسط بالإضافة إلى نسبة كبيرة من أحياء الشطر الغربي من بيروت، وفي بعض مناطق جنوب لبنان مثل صيدا بوابة الجنوب وعاصمته ومنطقة العرقوب بجنوب شرق لبنان.