رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفجير الإسعاف "رسالة خبيثة وخفية للقضاء"

انفجار عبوة ناسفة
انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أعلى محطة مترو جمال عبد الناصر

مازالت مصر تواجه حربًا شرسة ضد الجماعات الإرهابية، التي ترغب في إسقاط الدولة المصرية، فتزامنا مع موجة العنف في الجامعات، شهدت منطقة الإسعاف بوسط البلد انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع أعلى محطة مترو جمال عبد الناصر، وأدى الانفجار إلى إصابة 14 مواطنا.
الخبراء الأمنيون، استنكروا الحادث، مؤكدين أن مسرح الجريمة لم يختلف كثيرًا عن حادث وزارة الخارجية، باختيار المناطق الأكثر ازدحاما بمنطقة وسط البلد في محاولة لتوجيه رسائل إلى كافة أجهزة الدولة التي تحاصر الإرهاب، والتي بدأت برجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وأيضا رجال القضاء.
العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، رأى أن حادث دار القضاء العالي مشابه بشكل كبير لانفجار وزارة الخارجية، في محاولة مستمرة لحشد أكبر كم من الأرواح وتوجيه رسالة تهديد للمواطنين ومحاولة توصيل رسالة للخارج بأن الأجواء مازالت غير مستقرة والأوضاع ليست تحت السيطرة.
ولفت إلى أن هذه التفجيرات متزامنة مع أحداث العنف في الجامعات، وأيضا تفجير خط الغاز بسيناء، في محاولة لإنتاج مزيد من أعمال التخريب ربما تنحسر في الجامعات، لكن العمل في الشارع سيكون تكرارًا لما يحدث من تفجيرات لعبوات بدائية.
وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمني، إن التفجيرات "متوقعة" في ظل حرص الجماعات الإرهابية على إثبات وجودها وإظهار أن الأوضاع بمصر غير مستقرة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واستضافة مصر لبعض الفاعليات الدولية كمؤتمر إعادة إعمار غزة".
واستبعد وجود صلة بين التفجيرات وإحالة أوراق عادل حبارة المنتمي لخلية " الأنصار والمهاجرين" للمفتي، مؤكدًا أنه ليس ذا تأثير كبير.
فيما رأى اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي، في الحادث رسالة خبيثة وخفية للقضاة بأنهم يسيرون خلفهم ، وأيضا رسالة لكل أجهزة الدولة التي تتولى محاصرتهم طبقا للقانون من رجال الشرطة والقضاء وسابقا القوات المسلحة، وفوق ذلك ترهيب الشعب، ضمن مسلسل معروف أدركه المصريون.
وأضاف "تنفيذ هذه التفجيرات بالتزامن مع أعمال إرهابية أخرى تدل على أن هناك قيادة واحدة لهذه الجماعات تتمثل في جماعة الإخوان، التي تحرك مشهد العنف بعيدًا عن الأسماء التي تعلن مسئوليتها عن أي أعمال إجرامية.
وأكد هشام الهرم، الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن جماعة الإخوان تصر على تنفيذ مخططاتها لنشر الفوضى واستهداف الأماكن والمناطق الحيوية، بالإضافة إلى ما نراه يوميا داخل الجامعات منذ اليوم الأول للدراسة الأمر الذي يؤكد أن للجماعة خلايا نائمة وقيادات جديدة ظهرت عقب إلقاء القبض على القيادات المعروفة والموجودة داخل السجون، وتتولى هذه القيادات الجديدة تحريك تلك العناصر، مستغلة عدم توافر معلومات كافية عنها لدى القيادات الأمنية في كافة ربوع مصر.
وشدد "الهرم" علي ضرورة التعامل باستراتيجية جديدة مع تلك العناصر بشكل أكثر حزما وسرعة إنجاز المحاكمات الخاصة بقيادات الجماعة لتكون بمثابة رادع لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن.