رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهابية تواصل مسلسل "البحث عن الفشل".. والحصيلة خصومة مع الشعب والانفصال عن المجتمع

مسيرات الاخوان -
مسيرات الاخوان - صورة ارشيفية

منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، عمد أنصارها إلى ترويج العنف من خلال الدعوة إلى التظاهرات العنيفة، ولكن الجماعة أثبتت فشلها في الحشد وحرصها على نزيف الدم.

واستغل الإخوان عدة مناسبات للدعوة إلى التظاهر، وصار يوم الجمعة من كل أسبوع، يوم اعتاد فيه المصريون على خروج الإخوان في تظاهرات لا تغنى ولا تسمن من جوع، سوى زيادة الإصابات واتساع الفجوة بينهم وبين الشعب.

وتعددت دعوات التظاهر، حيث طالب ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، أنصاره إلى مواصلة المظاهرات، والاستعداد لما سماه "حراك 30 أغسطس"، ودعوة الجماهير لإضراب جزئي هذا اليوم عن العمل.

وترصد "الدستور" محاولة استغلال الإرهابية المناسبات للتظاهر، ففي الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، حرض تحالف الإرهابية على احتلال ميادين التحرير والنهضة ورابعة بالتزامن مع ذكرى نزول الشعب المصري ضد محمد مرسي، وإشعاله لثورة يونيو، وهو ما باء بالفشل.

وفي ذكرى 3 يوليو، الذي يوافق عزل مرسي، تمت الدعوة للحشد في الميادين العامة وتغيير أماكن التجمعات باستمرار لإرباك الأجهزة الأمنية، وضرورة حمل المتظاهرين للأسلحة والمولوتوف وكسر الرخام وغيرها من الأدوات المستخدمة في المظاهرات وسرعة التحرك لإرباك الأمن إنْ حاول إجهاض المظاهرات من البداية.

وفى 14 أغسطس، الذي يوافق ذكرى فض رابعة، دعت الإرهابية عناصرها بالتوجه إلى كل ميادين المحافظات، وإعلان ما تطلق عليه "النفير العام" لخروج جميع أعضائها في الشوارع والاعتصام في الميادين.

كما توجهت بدعوة أنصارها إلى التظاهر في ذكرى ثورة 23 يوليو، حيث أعلن ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية " نيته تنظيم يوم "غضب" ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، عززت الإرهابية من دعواتها لأنصارها بالاحتشاد في الميادين المختلفة تحت دعوى استعادة الثورة.

وكذلك الدعوة للتظاهر في ذكرى نصر أكتوبر، حيث واصل تنظيم الإخوان، دعواته لحشد أنصاره، لاحتلال الميادين خلال احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، وأيضا في ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل، وضعت خطتها للمشاركة في ذكرى الاحتفال بالدفع بمؤيديها للتظاهر والخروج بمسيرات ومحاولة دخول ميدان التحرير أو رابعة العدوية، والاعتصام بهما، وعدم ترك الميادين وإعلان الدخول في اعتصام مفتوح حتى إسقاط النظام وعودة المعزول.

وفى 19 مارس، ذكرى التعديلات الدستورية المشبوهة، دعا الإخوان إلى التظاهر والتصعيد لمدة 11 يوما، تحت شعار "الشارع لنا .. معًا للخلاص"، وأيضا لم تسفر تظاهراتهم عن جديد سوى سقوط مزيد من القتلى، وربما كان هناك مكسب إيجابي جراء هذه التظاهرات، وهي معرفة الشعب حقيقتهم.

وقال كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن دعوة التظاهر في 30 أغسطس لا تختلف عن الدعوات السابقة، التي لم تنجح في الحشد وتحقيق أهداف أي منها أو إخافة الشعب المصري، مشيرا إلى أن هذه الدعوة ليست جديدة أو مخيفة والشعب لن يسمح للإخوان باستغلال أية فرصة لتحقيق أغراضهم في إسقاط الدولة.

وأشار إلى أن دعوات الإضراب الجزئي عن العمل، لن تلقى أية استجابة من المواطنين، لأن التركيز الآن على الإنتاج والعمل.

وأكد صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، أن الشعب المصري بات على درجة عالية من الوعي وفي غنى عن مثل هذه الدعوات ولن يستجيب لها، خاصة مع دخول مرحلة جديدة من العمل والتنمية وبداية مشاركة الشعب في بناء مصر الحديثة، مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات لن تعطل المسيرة.

ورأى أن جماعة الإخوان تواصل مسلسل البحث عن الفشل، دون نتيجة تذكر سوى مزيد من الخسارة لها وترويع المواطنين وفقدان ثقة الشعب واتساع الفجوة وقطع الطريق على العودة، موضحا أن الفائدة الوحيدة من التظاهرات معرفة حقيقة الجماعة الإرهابية والعداء الذي تكنه للشعب.

من ناحيته قال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني السابق، إن الجماعة مازالت تستغل فطرة السمع والطاعة لقواعدهم، فبعد مرور أكثر من عام على دعوات تظاهر دون تحقيق أي هدف يعود على الجماعة بالخير، سوى استمرار التفكير في إنهاك وإسقاط الدولة المصرية.

ولفت إلى أن الجماعة لن تتراجع عن الطريق، الذي تسير فيه، فهناك أكثر من 5 دعوات للثورة دون قدرة حقيقية على الحشد، وكان من المتوقع بعد ذكرى رابعة، التي تعد إفلاسًا بامتياز لهم، أن تعود الجماعة إلى رشدها، لكن القيادة رافضة التراجع عن طريق الإفلاس والانتحار السياسي والشعبي.