رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصر الجيش والشعب فى مذكرات هيلارى» «2»


والحقيقة التى لا تغيب عن أعين أى مواطن مصرى، أن الدور الأمريكى المعادى لثورة ٣٠يونيو قد انكشف، وأن المواقف الأمريكية التى تحاول إضعاف مصر مكشوفة لكل المصريين، ولكن دائماً ما تفشل حسابات أمريكا لأنها تستهين بقوة الشعب المصرى، والعلاقة الوثيقة التى لا تنفصل بين الجيش والشعب، ولهذا كان من بين ما كتبته هيلارى فى مذكراتها الجديدة أنها أعلنت عن فشل الإدارة الأمريكية أمام ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو، وفشلها فى قراءة صحيحة للتوحد الفريد بين الجيش والشعب فى مصر، إن هيلارى تقول فى بعض السطور من مذكراتها المطروحة مؤخراً فى أمريكا «دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وكل شىء كان على ما يرام، وفجأة قامت ثورة ٣٠/٦ فى مصر وكل شىء تغير فى ٧٢ساعة، كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء، وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوك، تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم ٥/٧/٢٠١٣، وكنا ننتظر الإعلان لكى نعترف نحن وأوروبا بها فوراً»، وتقول «كنت قد زرت ١١٢دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الأمريكى مع مصر، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شىء».

وتواصل قائلة «كل شىء كسر أمام أعيننا دون سابق إنذار، شىء مهول حدث، فكرنا فى استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، جيش مصر قوى، وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبداً»، كما جاء أيضاً فى سطور مذكراتها «وعندما تحركنا بعدد من قطع الأسطول الامريكى ناحية الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جداً يطلق عليها «ذئاب البحر٢١» وهى مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع، وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج ٢١ الروسية القديمة، ولكن الأغرب أن راداراتنا لم تكتشفها، من أين أتت، وأين ذهبت، بعد ذلك فضلنا الرجوع مرة أخرى، ازداد التفاف الشعب المصرى مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الأسطول، وإلى الآن لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها، إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا تركنا مصر خسرنا، شىء فى غاية الصعوبة، مصر هى قلب العالم العربى والإسلامى وإذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير».

هذه بعض سطور تكشف الدور العظيم الذى قام به الجيش المصرى الوطنى العظيم لحماية الشعب المصرى وثورته العظيمة التاريخية فى ٣٠ يونيو، وسأوافى القارئ العزيز ببعض السطور الأخرى حول السياسة الأمريكية تجاه مصر و المنطقة العربية، حتى تتكشف له الحقائق التى قد تكون غائبة عنه