صيف لا ينسى فى حياتهم.. حكايات نجوم زمان مع المصايف

نجوم زمان، من أهل الفن والطرب، كغيرهم من الناس يهربون من حر صيف القاهرة الحارق، ويلجأون إلى المصايف طلبا للترويح والاستجمام، وفي هذا التقرير نستعرض لكم حكايات نجوم زمان مع فصل الصيف وذكريات لا تنسي لديهم.

فاطمة رشدى تتوه فى لندن

في عددها الصادر بتاريخ 26 مايو من العام 1953، استطلعت مجلة الكواكب الفنية ذكريات نجوم زمان عن الصيف والمصايف، والذكريات التي لا تنسي، ومن بينهم الفنانة فاطمة رشدي، التي قصت كيف تاهت في شوارع عاصمة الضباب لندن، خلال قضائها الصيف.

تقول “رشدي”: كنت أزور ابنتي "عزيزة" في لندن ولقد وقع لي حادث لا ينسى وكاد يؤدي إلى تسليمي للسفارة المصرية هناك كإحدى التائهات في مجاهل بلد "التميز".

ذلك أنه حدث أن وقفنا، أنا وابنتي عند إحدى محطات متور الأنفاق، لكي تذهب إلى بيتها الواقع في ضاحية تدعى “سكس”، وكنت أحب المترو اللندني مثل المترو ماركة مصر الجديدة، فتمهلت في الصعود، ولكنني فوجئت بباب المترو يغلق في وجهي بعد أن قفزت إليه ابنتي، وبدأ يسير تاركا إياي أضرب كفا بكف، وأفكر في مصيري في بلد غريب.

وتابعت: "مضيت أسأل أحد الإنجليز بلغة إنجليزية تشكو الضعف الشديد عن كيفية اللحاق بابنتي التي لم أكن أعرف عنوان بيتها، ولكنني يئست حينما سمعته يحدثني بسرعة مليون كلمة في الدقيقة، وتركته لأجد سيدة طيبة صبرت علي لغتي الإنجليزية العرجاء حتى فهمت ما أريد، فقاطعتني وقادتني إلى محطة المترو التالية التي فقدت فيها ابنتي فوجدتها واقفة على رصيف المحطة في انتظاري.

أنور وجدى يغرق فى شبر مية

ويتواصل محرر الكواكب رصده لذكريات نجوم زمان وذكرياتهم عن الصيف، والذي قال عنها الفنان أنور وجدي: هذه الذكري كانت في صيف عام 1940 تقريبا، وكنا شلة مكونة مني ومن الزملاء في الفرقة القومية، سعيد خليل، ومحمود إسماعيل ويحيي شاهين، أردنا أن نستمتع بنزهة نيلية جميلة، فأخذنا طعامنا وشرابنا وركبنا سفينة، وكلمة سفينة هنا لا تعني سفينة تماما، وإنما تعني قاربا هزيلا، ومضت بنا تشق مياه النيل، وبعد أن ملأنا صدورنا من النسيم العليل، بدأنا نأكل ما أعددناه من أطعمة وفجأة أحس الصديق سعيد خليل بأن حذاءه يعوم في بركة من الماء ولم تمض لحظات حتى عامت أحذيتنا أيضا في بركة أكبر من الماء، ولم يكن الأمر يحتاج إلى ذكاء كثير حتى نفطن إلى أن السفينة مثقوبة.

ويضيف نجم نجوم زمان أنور وجدي: أخذنا نصيح في وجه المراكبي أن يحاول عمل أي شيء لإنقاذنا، بينما صحت أنا أنادي القوارب البعيدة لكي تأتي لانتشالنا قبل أن نغرق، وأخيرا نزل المراكبي إلى أسفل القارب وغاب قليلا ثم عاد وفي يده قلة ماء مكسورة، واتضح لنا أن الماء الذي ملأ قاع القارب كان من ماء القلة الذي سال وتجمع تحت أقدامنا.

هكذا خدع أحد المعجبين شادية

أما نجمة نجوم زمان الفنانة شادية فتروي موقفا طريفا تعرضت فيها للخداع من أحد معجبيها، تقول “شادية”: في العام الماضي كنت في الإسكندرية، وركبت السيارة مع أخي لنذهب إلى حمام سان ستيفانو، وعند مفترق الطرق قرب منطقة سيدي جابر، أوقف أخي السيارة كالعادة ولمحني أحد الشبان من المعجبين فحياني ورددت تحيته، وما كدنا نتأهب للسير حتى اقترب الشاب من السيارة ليصافحني ولكن أخي لم ينتبه إليه فاندفع بالسيارة، وأحسست بخبطة في الرفرف، فصرخت وتوقف أخي، فوجدنا الشاب ملقى على الأرض بلا حراك وقد أخذ يئن وتجمع الناس وحملوه للسيارة واقترحوا أن أصحبه إلى الإسعاف أو إلى أي صيدلية قريبة ولكن أثناء الطريق رأيت الشاب ينهض طالبا النزول، وقال إنه تصنع التوجع لكي أحنو عليه ويرافقني بعض الوقت.