رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كمال الملاخ.. مكتشف مراكب الشمس وصاحب فكرة مهرجان القاهرة السينمائي

كمال الملاخ
كمال الملاخ

سبعون عام مضت على اكتشاف كمال الملاخ، لمراكب خوفو، أو مراكب الشمس، في مثل هذا اليوم من العام 1954، والذي يعد من أبرز وأشهر الاكتشافات في القرن الماضي.

كمال الملاخ فنان موسوعي متعدد المواهب 

وبطل أهم الاكتشافات في القرن العشرين، كمال الملاخ، تعددت مواهبه والمجالات التي عمل فيها، ما بين الكتابة الصحفية والعمل بالصحافة، والكتابة للسينما بل وهو صاحب فكرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

في لقاءه مع الإعلامي طارق حبيب، بإحدي حلقات برنامج 2 علي الهوا، لفت “الملاخ” إلي تميز جيله وكيف كان أسعد حظا: مشيرا إلي: "كنا نبت أخضر نشأ علي ضفتي النيل، كنا نبت غير مرئ ومع ذلك كان بيننا عمالقة، شجر وارف مثمر، فيه العقاد وشوقي الشاعر، وحافظ ومطران، طه حسين وتوفيق الحكيم، الريحاني وكامل الشناوي. 

وشدد كمال الملاخ علي: كنت سعيد الحظ أن ولدت في هذا الجيل، فضلا علي الموهبة والاطلاع والسفر إلي الخارج كلها عوامل كان لها أكبر الأثر في نشأتي. 

وعن مراحل التغيير في حياته أضاف “الملاخ”: بدأت حياتي العملية مهندسا ثم ضابط في سلاح المهندسين، رسام، ناقد فن تشكيلي، كاتب.

وتساءل كمال الملاخ خلال لقاءه: هل لدينا سياحة بالفعل في مصر؟ السياح الذين يزورون مصر، يأتون من باب الفضول، يشاهدون الهرم إحدي عجائب الدنيا السبع، لكن أين الشمس التي تشرق مع الدفء 365 يوم، أين الشمس للسينما في اللقطات الخارجية اللي إسرائيل ويوغسلافيا وإسبانيا، ولازم نحط صباعنا ونقول أيوة إسرائيل تستفاد من الحكاية دي وتبيعها للسينما العالمية فلماذا؟ لدينا في مصر الخضرة والماء والشمس.

وعن الفن قال كمال الملاخ: في الفن أكتب لمحات سريعة، والفن الأجنبي لا وجود له البتة إلا في الأعمال العنيفة المفزعة. وأين الأفلام الحلوة.

كمال الملاخ.. هرم مصر الرابع

ويذهب عالم المصريات دكتور زاهي حواس في لقاء تلفزيوني له إلي أن: كمال الملاخ، شخصية فريدة، كنت أطلق عليه لقب الهرم الرابع. وقد كان مهندس معماري، ومهندس وله بصمة عظيمة في مجال الثقافة، فهو أول من أطلق فكرة البينالي، وأول وصحاب فكرة مهرجان القاهرة الدولي للسينما.

ولفت “حواس” إلي: كل المهرجانات العالمية التي كان كمال الملاخ صاحب فكرتها، ترك بصمة عليها، وشخصيته فريدة من نوعها، حتي أن الصفحة الأخيرة في جريدة الأهرام والتي كان يكتبها بدون عنوان وبخط يده، وهو الوحيد الذي جعل جريدة الأهرام تقرأ.

هل أحرقت لعنة الفراعنة سيارة كمال الملاخ؟ 

ويشدد “حواس” علي أن: كشف مراكب الشمس من أعظم الإنجازات في حياة كمال الملاخ ومسيرته الإبداعية. فقد كان مهندسا في منطقة الهرم، وكان يتناول الغداء مع أنيس منصور، وفجأة رن رئيس عمال النظافة في الجانب الجنوبي من الهرم الجرس، وخلال عملهم كشفوا بالصدفة فتحة مراكب الشمس. وما أن علم كمال الملاخ بالخبر ــ وكان الملاخ في هذا الوقت يبحث عن مراكب خوفو أو مراكب الشمس ــ  وكان له نشاط ملحوظ وصلات بالصحافة في ذلك الوقت، وما أن علم بخبر بوادر ظهور المراكب حتي أسرع إلي منطقة الأهرامات.

ويضيف “حواس”: وما أن تأكد كمال الملاخ من الكشف، حتي هرع هو وأنيس منصور، وفي طريقهم للأهرامات، وخلال سيرهم في شارع الهرم احترقت السيارة وقال لي أنيس منصور أن “العربية ولعت من لعنة الفراعنة”.