رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتحي إمبابي: المبدع في حاجة إلي النقد إذا أراد ذلك

فتحي إمبابي
فتحي إمبابي

تحدث الكاتب الروائي الكبير فتحي إمبابي، عن أزمة النقد وتحدياته في الوقت الراهن، وذلك خلال أمسية من أمسيات الجروب الأدبي التنويري، وضمن موسم “ما النقد؟ قضايا وتحديات”، التي يبثها الجروب أونلاين، بمشاركة العديد من الكتاب والنقاد.

أزمة النقد تكمن في زخم المنتج الأدبي

 

واستهل فتحي إمبابي حديثه خلال الأمسية مشيرا إلى الأزمة التي تواجه الحركة النقدية منذ سبعينيات القرن العشرين، مقارنة بالمنتج الأدبي الضخم، لافتا إلى أن الطوفان الهائل والزخم والسيولة في الإنتاج الأدبي يحتاج إلى من ينظره.

كما تطرق الروائي فتحي إمبابي إلي الوضع الاقتصادي والمادي للكتاب، وكيف أنه ليس هناك من يتكسب من وراء عمله الإبداعي الأدبي، “نحن نكتب وننشر من جيبنا ونصرف على عملنا الأدبي علي جانب آخر، الناقد الذي يكتب عن الأعمال الأدبية لا يجد من ينشر له، ولا يحصل على مقابل لعلمه النقدي.

وعن العلاقة بين المنتج الأدبي و"الزيوغ النقدي" أوضح فتحي إمبابي: “لأنه لا يوجد من يتحرك مع الأدب بأمانة كاملة، وأن تكون عينه على الجميع وكل الكتاب والمبدعين بلا استثناء، على كافة انتماءاتهم للتيارات الأدبية والإبداعية، سواء من يكتبون واقعية سحرية أو ما بعد حداثية وغيرها، كل الكتاب والأدباء على النقاد التعامل معهم بإنصاف، وامتلاك النزاهة”.

واستكمل “إمبابي”: “أقصد أن المبدعين ولأنهم لا يجدون المشاعل التي تدفعهم إلى أين يتجهوا، خاصة مع وجود الجوائز التي توجههم لنوعية بعينها من الأدب”.

وقال فتحي إمبابي صاحب روايات: “رقص الأبل، مراعي القتل، عتبات الجنة وغيرها، إلى أن في هذه الحال يجد الكاتب أو المبدع نفسه أمامه حائط صد”.

المبدع في حاجة إلى النقد إذا أراد ذلك

وحول ما كان القارئ والمبدع يحتاج للنقد النظري أم التطبيقي تابع “إمبابي”: “اعتقد أن الكاتب لا يحتاج إلى النقد وهذا حقه، فقدرته وإمكانياته تمكنه من يبدع، وبالتالي الكاتب ليس في حاجة للنقد”.

واستدرك فتحي إمبابي: “لكن إذا ما كان لدي الكاتب والمبدع الرغبة في الاطلاع على النقد فهذا أمر في غاية الأهمية، ما أقصده أن من يحب قراءة النقد فليقرأ، أما من لا يحبه وقدرته الإبداعية لا تحتاج للنقد له الحرية في ذلك، وإن كنت أعتقد أن من يحب قراءة النقد يحظى بسعة أفق وإدراك، وأنا شخصيا أحب النقد جدا واقرأه، وقرأت أكثر الكتب المتعلقة بالكتابات النقدية الغربية تحديدا وأرها مهمة، ورغم عدم ميلي لكل ما أنتجه الغرب في الترويج لما بعد الحداثة”.

واختتم “إمبابي”: “المبدع في حاجة إلى النقد إذا أراد ذلك، وإذا لم يرد فهو حر فهذا ينعكس على إنتاجه الأدبي وقد لا يحتاجه، أما القارئ فالنقد يلعب دور كبير جدا في الترويج للأدب”.