رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنوب إفريقيا تفضح جرائم الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على سكان غزة

وفد جنوب إفريقيا
وفد جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية

عقدت محكمة العدل الدولية، الخميس، أولى جلسات استماع هذا الأسبوع في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حربها على غزة، وتطالب بوقف طارئ لهجومها على رفح، وفي 10 مايو، أعلنت المحكمة عن أن جنوب إفريقيا طلبت تدابير طارئة إضافية تتعلق بالهجوم الإسرائيلي على رفح في جنوب غزة.

وشارك في الجلسة من فريق الادعاء القانوني لجنوب إفريقيا: موسي مادونسيلا سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، البروفيسور فوغان لوي، البروفيسور جون دوجارد، البروفيسور ماكس دو بليسيس، المحامية عادلة هاشم، المحامي الجنوب إفريقي تمبيكا نكوكايتوبي، المحامي الأيرلندي بلين لي غرالاي.

وعادت جنوب إفريقيا إلى المحكمة لتقوم بما في وسعها لوقف الإبادة الجماعية، فمنذ أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل لأول مرة بتنفيذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، انتهكت إسرائيل عمدًا الأوامر الملزمة للمحكمة، وصعدت هجماتها على الفلسطينيين والعملية العسكرية في رفح هي الخطوة الأخيرة في تدمير غزة وشعبها الفلسطيني.

وحجة إسرائيل بأنها تتصرف دفاعًا عن النفس في غزة تفشل بسبب ثلاث نقاط رئيسية، إن حق الدولة في الدفاع عن النفس لا يمنحها الحق في العنف غير المحدود، والدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر الإبادة الجماعية، ولا ينطبق حق الدولة في الدفاع عن النفس على الأراضي التي تحتلها.

وقطعت إسرائيل المعابر الحدودية، ما أدى إلى وقف تدفق المساعدات التي يعتمد عليها السكان من الإمدادات الطبية والوقود والذي يشكل انتهاكًا مستمرًا للقانون الدولي الإنساني، وإن الهجوم على رفح سيؤدي إلى الإجلاء القسري والتعسفي للفلسطينيين النازحين بالفعل إلى مناطق ليس لديها ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والمستشفيات.

وهناك مخاوف كبيرة من الوضع الإنساني وخاصة الصحي، في ظل ما يشهده المستشفى الإماراتي والمستشفى الكويتي، بعد أن تلقى العاملون بها أمر إخلاء من القوات الإسرائيلية.

ومنذ مثول جنوب إفريقيا لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية في يناير قتل ما لا يقل عن 11500 فلسطيني بشكل مباشر على يد إسرائيل، وتقوم إسرائيل بخلق أزمة إنسانية بطريقة "منسقة"، من خلال منعها للمواد الغذائية والمساعدات من دخول القطاع، بينما منعت المرضى والمصابين بأمراض مزمنة من الخروج.

ووفقًا للوضع الإنساني المتدني قرأ سفير جنوب إفريقيا فوسي مادونسيلا ثلاثة تدابير مؤقتة معدلة تطلب جنوب إفريقيا إصدار أمر من المحكمة عاجل وهي: توقف إسرائيل فورًا لعملياتها العسكرية في غزة، بما في ذلك رفح، وتنسحب من معبر رفح. وسماح إسرائيل للمسئولين من الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات التي تقدم المساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة، وتضمن إسرائيل الوصول دون عوائق لبعثات تقصي الحقائق والمحققين والصحفيين المكلفين دوليًا لتوثيق الأدلة. وتقديم إسرائيل تقارير إلى المحكمة بشأن كافة الإجراءات المتخذة لتفعيل هذه التدابير المؤقتة خلال أسبوع واحد من تاريخ الأمر، وجميع التدابير المتخذة لتنفيذ جميع التدابير المؤقتة السابقة التي أشارت إليها المحكمة خلال شهر واحد من صدور الأمر.