رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أصبحت القواعد الأمريكية معرضة بشكل مؤسف للهجمات الصاروخية الصينية؟

القواعد الامريكية
القواعد الامريكية

أفادت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، أن القواعد الأمريكية معرضة بشكل مؤسف للهجمات الصاروخية الصينية، حيث ينتقد المشرعون الأمريكيون النهج البطيء الذي يتبعه البنتاجون في تحديث الدفاع الأساسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسط القدرات الهجومية المتنامية للصين. 

وذكرت الصحيفة فقد يطالب المشرعون الأمريكيون بإجراء تحديثات عاجلة للقواعد العسكرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيرين إلى التهديد الخطير الذي تشكله قدرات الصين الهجومية المحسنة، في حين ينتقدون بطء وزارة الدفاع الأمريكية في اعتماد الدفاعات الحيوية.

تحسينات فورية على قدرة المنشآت العسكرية الأمريكية في آسيا 

 

وهذا الشهر، وجه النائب جون مولينار والسيناتور ماركو روبيو رسالة بالغة الأهمية إلى وزير القوات الجوية الأميركي فرانك كيندال ووزير البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو، حثوا فيها على إدخال تحسينات فورية على قدرة المنشآت العسكرية الأميركية في آسيا على الصمود.

وسلطوا الضوء على التهديد الخطير الذي تشكله الصواريخ الصينية، التي يمكنها الآن استهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك تلك الموجودة في غوام وجزر ماريانا الشمالية.

وانتقد المشرعون اعتماد وزارة الدفاع البطيء للدفاعات السلبية مثل ملاجئ الطائرات المحصنة، والتي تعتبر ضرورية لمقاومة الهجمات الصاروخية الصينية المحتملة والتعافي بسرعة منها.

وقد شيدت الصين أكثر من 400 من هذه الملاجئ في العقد الماضي، في حين أضافت الولايات المتحدة 22 فقط، وفقا للتقارير. 

كما دعت الرسالة إلى لائحة وزارة الدفاع المرهقة بشأن التعامل مع ذخائر حقبة الحرب العالمية الثانية، والتي تؤخر مشاريع البناء الأساسية وتضخيم التكاليف.

وطالب الموقعون على الرسالة بالتحول من إجراءات "الذخائر والمتفجرات المثيرة للقلق" التقييدية إلى نهج "التعرف والتراجع والإبلاغ" الأكثر كفاءة، بينما طالبوا بإجابات حول الخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز دفاعات القاعدة.

وحذروا من أن الفشل في التحرك قد يضعف بشدة القدرات العملياتية للجيش الأمريكي في أي صراع، بما في ذلك في حالة الغزو الصيني لتايوان.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أبريل 2024 أن إدارة بايدن تعمل بالفعل على تحويل البنية التحتية الدفاعية الأمريكية بشكل عاجل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديد المتصاعد المتمثل في حرب تايوان.

ومنذ توليه منصبه، قام الرئيس جو بايدن بتوسيع الوصول العسكري إلى القواعد في الدول الحليفة عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ ونشر أنظمة أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ توماهوك في اليابان وقاذفات صواريخ متنقلة في الفلبين.

ويهدف هذا التحول الاستراتيجي إلى توزيع القوات الأمريكية في وحدات أصغر وأكثر قدرة على الحركة في جميع أنحاء المنطقة بدلا من تركيزها في قواعد كبيرة، مما يجعلها أقل عرضة للضربات الصاروخية الصينية.

ومع ذلك، يسلط تقرير عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي (CRS) الضوء على مخاوف كبيرة بشأن قدرة البنية التحتية الدفاعية الأمريكية على البقاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ضد أي هجوم صيني.

ويؤكد التقرير أن الولايات المتحدة تحتفظ بما لا يقل عن 66 موقعًا دفاعيًا إقليميًا مهمًا، والتي تعد ضرورية لإقامة الأفراد العسكريين وإجراء عمليات الصيانة والدعم. ويشير التقرير إلى أن الوضع الحالي للقاعدة، والذي يعكس إلى حد كبير قرارات حقبة الحرب الباردة، أصبح عرضة بشكل متزايد للقدرات الصاروخية الصينية المتقدمة بشكل متزايد.

وتقع المنشآت الرئيسية، وخاصة تلك الواقعة غرب خط التاريخ الدولي، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وغوام، ضمن نطاق ضرب الصواريخ الصينية.

وتشير عمليات محاكاة ألعاب الحرب الأخيرة إلى خسائر كبيرة في الطائرات الأمريكية على الأرض بسبب عدم كفاية دفاعات البنية التحتية، مما يؤكد مدى إلحاح هذه الاعتبارات.

باستخدام غوام كدراسة حالة، لاحظت آسيا تايمز في أبريل 2024 أن آليات الدفاع الجوي والصاروخي المفككة للجزيرة الاستراتيجية قد تكون غير كافية في الحماية ضد الأسلحة المتطورة مثل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.