رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإسعافات الأولية عند التعرض للحرارة المرتفعة والإغماء

شدة الحرارة
شدة الحرارة

أوضحت الدكتورة آية علاء، مدرب إسعافات أولية في الهلال الأحمر المصري، الإسعافات الأولية التي يجب اتباعها عند التعرض للحرارة المرتفعة والإغماء.

وأشارت، خلال برنامج "السفيرة عزيزة" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، إلى الفرق بين الإنهاك الشديد بسبب الحرارة، وبين ضربة الشمس، وقالت إن الإنسان إن كان يتعرق بغزارة ويشعر بتعب، فإنه يعاني من إنهاك حراري بسبب فقدان الأملاح، وهذا الوضع يمكن معالجته منزليًا، لكن الخطورة تكمن إن كان الشخص تعرض لحرارة شديدة وجسده لا يتعرق.

الإسعافات الأولية عند التعرض للحرارة المرتفعة والإغماء

وأضافت أن الحرارة الشديدة تسبب عرقا شديدا، وهذا العرق يعني فقدا للسوائل، وفقد أملاح مهمة جدًا للجسم، وبعد التعرض لعرق مستمر بسبب التواجد فترة تحت الشمس يتعرض الإنسان لإنهاك حرارة بسبب فقدان الأملاح، والعرق الغزير يعني أن الجسم يشعر بالحرارة، ويعطي إشارات للجسم، ليبرد نفسه، فتتحسن الحالة كإسعاف طبيعي يقوم به الجسم من تلقاء نفسه، أما لو توقف الجسم عن التعرق، وبدأ الشخص يفقد وعيه ويشعر بفقدان الاتزان، فإنه يكون عرضة لأمر خطير يسمى ضربة الشمس أو الصدمة الحرارية.

 

الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس

وأردفت: "الإجهاد الحراري يتم التعامل معه منزليًا بالاستراحة في مكان ظل، وشرب سوائل، أما ضربة الشمس يكون الجلد ساخنا وبدون عرق، ولابد من التوجه للمستشفى، لأن ضربة الشمس حاجة مميتة تؤدي للوفاة، ويجب التوجه للمستشفى، وعمل تبريد للجسم من خلال دش بارد وكمادات.

علاج تقلص العضلات

ولفتت إلى أن العرق المستمر يسبب تقلصات عضلية، وهو أمر مؤلم ويعطل البعض عن أداء وظائفه، ويكون علاجه بالتعويض بسوائل جيدة، وعمل استرتشات، وتدليك للعضلة.

ونصحت عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، مثل العمل أمام الأفران، أو العمل في الشارع، أن يتم التعويض المستمر بالمياه، وشرب محلول معالجة الجفاف، وأخذ راحة من وقت لآخر في الظل.

وأشارت إلى أن الإنسان لو شعر أنه سيغمى عليه، يمكنه اللجوء لمناورات الضغط الجسدي المضاد، وهي إما عصر يديه أو يقرفص، أو ينام على الأرض ويرفع رجليه قليلا حتى يعود الدم للمخ بشكل سريع.

البصل والروائح لا تساعد على إفاقة المغمى عليه

وأكدت أن شم البصل أو البرفان لا علاقة لهما بالإفاقة من الإغماء، لكن ما يحدث أن الإنسان إذا تعرض لإغماء بسيط، بمجرد تمدده على الأرض يعود الدم للمخ، والشخص يستعيد وعيه، فاعتقدوا خطأ أن البصلة ورش المياه تساعد على الإفاقة.