رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطمع يقود مدرس الفيزياء قاتل "طالب الدقهلية" إلى حبل المشنقة

طالب الدقهلية
طالب الدقهلية

يقتل القتيل ويمشي في جنازته، انطبق هذا المثل على مدرس الفيزياء المتهم بقتل  طالب الدقهلية في القضية التي شغلت الرأي العام.. "الدستور" يسرد في هذا التقرير القصة الكاملة.

نصف جثة 

تعود تفاصيل القضية، عندما تلقى مركز شرطة الستاموني، بلاغًا بالعثور على نصف سفلي لجسم آدمي غير معلوم، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام، فانتقلت النيابة لمعاينة مسرح الواقعة والذي تبين أنها أرض زراعية مغمورة بالمياه، وقامت بمناظرة النصف السفلي للجثمان.

واستمعت النيابة العامة، إلى أقوال والد المجني عليه والذي قرر أن الجثمان لنجله، وأضاف أن نجله كان قد توجه لتلقي درس في مادة علمية وبالاتصال على هاتفه المحمول أكثر من مرة فلم يتجاوب، وفي المرة الأخيرة جاوبه مجهول وأخبره بخطفه نجله وطلب فدية 100 ألف جنيه.

التحريات 

وتبين من التحريات، أن مرتكب الواقعة، طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسًا خاصًا، فتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة وباستجوابه أقر تفصيلًا بارتكاب الواقعة بغية طلب فدية من أهلية الطفل لمروره بضائقه مالية.

وعن تفاصيل يوم مقتل طالب الدقهلية، اتجه إيهاب إلى محل تواجد مدرسه لمادة الفيزياء، بموعد الدرس المحدد، لكن المُعلم استغل تواجد الطالب لديه، واحتجزه، وتواصل مع والده وطلب منه فدية مقابل إطلاق سراح نجله، وبذلك الحين، ارتاب المدرس من افتضاح أمره، وتخلص من طالب الدقهلية وقتله وقطع جسده إلى أشلاء، ووضع الجزء السفلي داخل جوال وألقاها بأحد المصارف المائية، والتي كانت هي الخيط الذي أسدل الستار عن جريمته.

إحالة المتهم 

وتبين من أمر إحالة المتهم لمحكمة الجنايات، في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 153 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة، أن النيابة العامة تتهم «محمد ع.ال.ع.ال» (محبوس)، 25 سنة، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، لأنه في يوم 13/ 2/ 2024 بدائرة مركز الستاموني- محافظة الدقهلية، قتل المجني عليه الطفل «إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض، سكينا، وحين تواجد المجني عليه لديه لتلقي مادة علمية، وإمعانًا منه في سلب مقاومته احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئي فيما بينهما، يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجني عليه دون إصابته، ويدخل عليه بعض الخدع البصرية، ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه، فامتثل له مستغلا وجود ثقة بينهما لا تجعله يحتاط إزاءه، كونه معلما له، وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الأبيض، طعنا بعنقه وأسفل صدره، فأحدث إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.

تشريح الجثة

وأكد تقرير الصفة التشريحية الخاص بالطالب «إيهاب أشرف»، ضحية مُدرس الفيزياء، أن الجزء السفلي من الجثمان تم فصله من عند مستوى السرة تقريبًا، بجرح قطعي غير حيوي، ومثله يحدث من نصل صلب حاد أيًا كان نوعه.

إحالة أوراق القاتل إلى المفتي

وخلال الساعات الماضية، قررت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار مجدي على قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وليد نبيل عطوة، وأمانة سر أحمد كمال أحمد، إحالة أوراق مدرس الفيزياء، المتهم بقتل «ايهاب أشرف» طالب الثانوى وتقطيع جثمانه لأشلاء، إلى فضيلة المفتى لأخذ رأيه الشرعى فى إعدامه.