رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: نرفض سياسة تكميم الأفواه من الاحتلال ضد مناهضي الحرب

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للمحاضرة البروفيسور نادرة كيفوركيان، إنما يندرج في إطار سياسة تكميم الأفواه وخاصة فيما يتعلق بمسألة المواقف المبدئية المناهضة للحرب.

 الاحتلال يبعث برسائل تهديد ووعيد لمناهضي الحرب

وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنهم من خلال اعتقالاتهم واستهدافهم لمناهضي الحرب إنما يبعثون رسائل تهديد ووعيد، لأن الصوت المنادي بوقف العدوان يزعجهم وهم يعملون على إسكات هذه الأصوات المنادية بالحق والعدالة.
وأوضح:إننا في الوقت الذي فيه نتضامن مع اختنا المحاضرة والبروفيسور نادرة كيفوركيان، فإننا نطالب بالإفراج عنها ونعبر عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لسياسات الملاحقة التي تستهدف أولئك الذين يعبرون عن مواقفهم المبدئية المدافعة عن الحقوق الفلسطينية والمطالبة بوقف الحرب.

197 يوما والحرب ما زالت مستعرة ومتواصلة وبشكل يدمي القلوب

وأضاف المطران عطا الله حنا،  بأنه قد مر 197 يوما والحرب ما زالت مستعرة ومتواصلة وبشكل يدمي القلوب.
ولفت إلى أن الدمار والخراب والدماء والأحزان منتشرة في سائر أرجاء القطاع وما يحدث في غزة من مآس إنسانية لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري ولذلك فإننا نطالب ونناشد مجددا بضرورة العمل على وقف هذه الحرب التدميرية والتي يدفع فاتورتها المدنيين وخاصة شريحة الأطفال. 

 وتابع نطالب بأن تتكثف حملات الإغاثة فلا يجوز أن يترك أهلنا هناك يتضورون جوعا، في ظل واقع مأساوي يراد من خلاله أحداث نكبة جديدة وتهجير جديد أوقفوا الحرب حقنا للدماء قفا للدمار.

لم أفاجئ بالفيتو الأمريكي

وتابع بأنني لم أفاجئ بالفيتو الأمريكي، وأيضا عدد من أبناء شعبنا لم يفاجئوا بهذا فقد تعودنا على هذا الفيتو بشكل دائم ومستمر عندما تكون هنالك قرارات وإجراءات متعلقة بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مظالم.
ولكن في المقابل فإن باقي الدول وبغالبيتها الساحقة صوتت لصالح فلسطين وكأن هذه الدول في مكان وأمريكا في مكان آخر وهذا إن دل على شيء فهو يدل أيضا على اتساع رقعة التضامن مع شعبنا في هذا العالم.
إن الفيتو الأمريكي أفشل قرار لصالح الفلسطينيين ولكنه في المقابل أظهر أن هنالك أصدقاء لفلسطين هم حريصون على مصلحة شعبنا وقضيته العادلة وهؤلاء يستحقون منا الثناء والشكر وأن نبقى على علاقة طيبة ووطيدة معهم على أمل أن تتسع رقعة أصدقاء شعبنا بشكل أكبر في سائر أرجاء العالم