رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أممى: مصر حذرت مرارًا من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة

 الدكتور هيثم أبو
الدكتور هيثم أبو سعيد

قال رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف، الدكتور هيثم أبوسعيد، إن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يمثل خطرًا كبيرًا على السلم والأمن الدوليين، لذلك لا بد من العمل بجدية من أجل تجنب اتساع رقعة الصراع.

وشدد على أن مصر حذرت مرارًا من اتساع رقعة الصراع؛ لأنها مدركة لطبيعة هذا الصراع وخطورته، وما قد تصل إليه الأمور منطلقة من جذور وتقاليد المفاهيم العربية والإسلامية معًا.

وأضاف أبوسعيد- في تصريحات صحفية- أن مصر يمكن أن تلعب دورًا مهمًا لتجنب اتساع الصراع بالتعاون مع جامعة الدولة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال وضع حلول مقبولة لتجنيب المنطقة بأجمعها كارثة ستكون تبعاتها السيئة على الجميع دون استثناء.

وأشار إلى أن مصر لها دور أساسي في مقاربة الأزمات التي تعصف بفلسطين، والتي تتأثر بها معظم الدول العربية نتيجة الجغرافيا والتاريخ معًا، موضحًا أن هناك تواصلًا دائمًا بين القيادة المصرية وكل الطبقات المجتمعية والسياسية في فلسطين، حيث إن مصر تعتبر الأم الحاضنة للقضية.

وتابع أبوسعيد: "لقد قامت مصر بدور مهم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غرة في السابع من أكتوبر منطلقة من المعطيات والخبرات، التي اكتسبتها في الصراعات التي خاضتها ضد إسرائيل، مما أعطاها أفقًا كبيرًا في رؤية ما قد يحصل مسبقًا على المستوى الإنساني والاقتصادي والسياسي حتى، وعليه بنت مقاربة لإدارة هذا الصراع والخروج بأقل خسائر ممكنة، إلا أن تعنت الجانب الإسرائيلي أوصل الأمر إلى هذا الدرك".

ونوَّه بأنه برغم من ذلك فقد استطاعت مصر أن تُفشِل العديد من المخططات التي كانت إسرائيل تنوي القيام بها مع الشعب الفلسطيني من إجباره على الخروج من أرضه، وتصدت مصر لهذا الأمر بقوة وهدوء في نفس الوقت، وهذه أيضًا كانت نقطة إيجابية لها على المستوى الدولي، ومن هنا، جاء التقدير العالي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش، وأيضًا المفوض السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، اللذين زارا معبر رفح، وأطلقا عبارات التقدير والدعم لمصر ولسلطاتها.