رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصنع الإبداع.. نقاد مصريون وعرب: «المتحدة» صنعت موسمًا دراميًا فارقًا وارتقت بالذوق العام

مسلسلات المتحدة
مسلسلات المتحدة

رأى نقاد مصريون وعرب أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت فى تقديم موسم درامى متناغم ومتنوع، على جميع الأشكال الفنية، وهذا ظهر بقوة كبيرة فى طبيعة الأعمال التى عرضت، والتى لامست قلوب المشاهدين، منذ بدء عرضها خلال شهر رمضان.

وأكد النقاد، خلال حديثهم مع «الدستور»، أن الأعمال الدرامية لـ«المتحدة» حققت تأثيرًا واسعًا فى المشاهدين فى كل بلدان الوطن العربى، كما نجحت فى الارتقاء بالذوق العام للجمهور، من خلال عرض أفكار وقضايا تمس واقع الشعوب.

محمد عبدالرحمن:  رفع الوعى الفكرى لكل الفئات العمرية

أشاد الناقد الفنى محمد عبدالرحمن بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى زيادة الوعى الثقافى والمعلوماتى للمجتمع، من خلال الأعمال التليفزيونية التى تقدمها للجمهور على مدار العام، وخاصة خلال الموسم الرمضانى.

وأضاف «عبدالرحمن» أن «(المتحدة) على مدار العامين الماضيين بدأت فى العمل بشكل جيد على فكرة زيادة الوعى، وشاهدنا هذا العام تنوعًا كبيرًا فى الأعمال التليفزيونية التى عُرضت للجمهور على مدار ٣٠ يومًا لشهر رمضان المنقضى».

وتابع: «الجديد الذى قدمته الشركة هذا العام هو إنتاج أعمال مختلفة تناقش أكثر من قضية وفكرة، كل واحدة بعيدة كل البعد عن الفكرة الأخرى، وكذلك استهداف جميع الفئات الفكرية والعمرية من خلال هذه الأعمال».

وأوضح: «على سبيل المثال، الجمهور الذى يهتم بالقضايا السياسية سيجدها فى مسلسل (مليحة)، الذى استطاع أن يجذب الجمهور والعالم منذ الحلقة الأولى، وفضح جزءًا من الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى، وكذلك الفئة التى تحب المسلسلات الأسطورية والخيالية قدم لها مسلسل (جودر- ألف ليلة وليلة) للنجم ياسر جلال».

وعن مسلسل «الحشاشين»، قال: «إنه قُدم لكل من هو مهتم بالتاريخ والقضايا الفكرية، وكشف عن أصل الإرهاب وكيف نشأ من خلال شخصية حسن الصباح، والذى بُذل فيه مجهود كبير فى عملية البحث عن الشخصيات التى كانت تعيش فى ذلك التوقيت، والربط بينه وبين جماعات أخرى متشددة معاصرة يعتبر من أكبر الإنجازات التى حققتها المتحدة، ويدل على المجهود الكبير الذى بذل فى هذا العمل».

وأشاد محمد عبدالرحمن بتقديم «المتحدة» عملين هذا العام مأخوذين عن روايات، هما مسلسل «إمبراطورية ميم» للنجم خالد النبوى، والذى يعيد مرة أخرى إحياء ذكرى الأديب إحسان عبدالقدوس دراميًا، إضافة إلى مسلسل «عتبات البهجة».

وأشار إلى أن هذا الرقم يعتبر جيدًا للغاية، خاصة أن السنوات الماضية كان من النادر أن تجد مسلسلات تليفزيونية مأخوذة من أعمال روائية، 

 

ماجدة خيرالله:  استخدام الذكاء الاصطناعى استقطب فئة كبيرة من الجمهور

قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن الشركة المتحدة قدمت هذا العام أعمالًا، تنوعت من حيث القصص، وكان هناك اختلاف فى الدراما والأحداث بين كل عمل وآخر، وهذا يعد جرأة كبيرة من الشركة، وأسهم فى نجاح الموسم. وأضافت أن فكرة مسلسل «الحشاشين»، بطولة النجم كريم عبدالعزيز، مهمة للغاية، لأنه عمل يتناول فترة تاريخية لم يتحدث عنها أحد من قبل، بالرغم من أهمية الحقبة الزمنية الطويلة التى عاشت فيها جماعة «الحشاشين»، مؤكدة أهمية تقديم أعمال تاريخية كثيرة الفترة المقبلة. 

وعن مسلسل «جودر» بطولة النجم ياسر جلال، قالت: «قصص ألف ليلة وليلة قُدمت للجمهور من قبل أكثر من مرة، ولكن هذه المرة تم تقديمها بشكل مختلف، وتم تنفيذ مشاهد بطريقة الذكاء الاصطناعى بشكل يستقطب فئة من الجمهور التى تحب رؤية مثل هذه الأعمال».

رنا حداد: الدراما المصرية هيمنت على الشاشة العربية

أعربت الناقدة الأردنية رنا حداد عن سعادتها بوجود أعمال فنية عربية متميزة على غرار مسلسلى «الحشاشين» و«جودر»، مشيرة إلى أن مصر قدمت موسمًا دراميًا مميزًا شاهده أغلب جمهور العالم العربى، ما أكد مجددًا هيمنتها على السوق الدرامية العربية، بقدرتها على تقديم موسم رمضانى متنوع ومتميز للغاية.

وقالت: «إن مسلسلى الحشاشين وحق عرب وجدا لهما مساحة جماهيرية كبيرة فى معظم الدول العربية، لما فيهما من أحداث مشوقة وتفاصيل تاريخية، خاصة الحشاشين، من بطولة النجم كريم عبدالعزيز، الذى حقق نجاحًا كبيرًا، وأوجد نافذة جديدة للعالم العربى ينافس من خلالها الأعمال الغربية، وتستحق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الشكر على هذا العمل الكبير».

 

رامى متولى:  تناغم بين الكتابة والفكرة والحبكة والحوار

عبّر الناقد رامى متولى عن إعجابه الشديد بالطريقة التى تعاملت بها الشركة المتحدة مع الماراثون الرمضانى، مؤكدًا أن الشركة استطاعت أن تعطى مثالًا يحتذى به، حول كيفية تقديم الأفكار المتنوعة التى قدمتها، وعرضها للجمهور بشكل مختلف، مضيفًا أن أغلب هذه الأعمال تمت مشاهدته بشكل كبير للغاية.

وأشاد بالشكل المحترم والمبهج الذى ظهر به مسلسل «الحشاشين». 

وقال: «مسلسل الحشاشين توافرت به كل العناصر، ووصل لدرجة كبيرة من التكامل والتناغم، باعتبار أن العمل الفنى أو الدراما، بمثابة مزيج بين أشياء تكمل بعضها»، لافتًا إلى أنه كان واضحًا للغاية حالة التناغم بداية من الكتابة والفكرة والحبكة والحوار فى «الحشاشين»، الذى ميز موسم رمضان.

مهدى عباس: حماس كبير لدى الجمهور العربى فى متابعة الأعمال المصرية

 

أكد الناقد والصحفى العراقى مهدى عباس أن الجمهور العربى تعود على مشاهدة المسلسل المصرى فى رمضان، وشهد هذا الموسم حالة من الحماسة الكبيرة لمتابعة الأعمال المصرية.

وأضاف: «المشاهد اختار من البداية عددًا من الأعمال التى يتابعها، والأغلبية أجمعت على مشاهدة مسلسل الحشاشين، لكريم عبدالعزيز، وبيتر ميمى، الذى كان متوقعًا أن يكون مسلسل رمضان ٢٠٢٤، الأكثر متابعة ومشاهدة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تابع العمل مشاهدو أغلب بلدان العالم العربى، لما فيه من تفاصيل فنية ممتعة».

عواطف سعودى: تطور ملحوظ وتنوع فى الموضوعات وإبهار بصرى

 

رأت الناقدة التونسية عواطف سعودى أن تنوع الدراما الرمضانية أسهم فى تطور الأعمال المصرية بشكل ملحوظ، وعودة دراما مصر لمكانتها.

وأوضحت «عواطف»: «الأعمال الفنية التى عُرضت فى شهر رمضان من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حققت نجاحًا كبيرًا، ومن ضمن عوامل النجاح الإبهار البصرى بتقنيات تصوير حديثة، كما حدث فى مسلسلى (الحشاشين) و(جودر)».

وأكدت أن دراما رمضان أظهرت مستوى عاليًا من الجودة، على مستوى المؤثرات السمعية والبصرية.

مصطفى الكيلانى: طفرة درامية كبيرة من خلال القصص العميقة

قال الناقد الفنى مصطفى الكيلانى إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أحدثت هذا العام، من خلال الموسم الرمضانى، طفرة درامية كبيرة، ومن أهم أسبابها الكتابة والسيناريوهات وقصص هذه الأعمال الجيدة، ومعظم الأعمال بدأ تصويره عقب الانتهاء من قدر كبير من السيناريو الخاص به، ما أثمر عن تنفيذه بشكل جيد وخروجه بصورة أكثر من رائعة للجمهورين المصرى والعربى.

وأشار «الكيلانى» إلى أن من ضمن الأعمال التى كُتب نصها بشكل كامل قبل التصوير مسلسل «المعلم» للنجم مصطفى شعبان، ومسلسل «لحظة غضب» للنجمة صبا مبارك، ومسلسل «حق عرب» للنجم أحمد العوضى، و«الحشاشين» للنجم كريم عبدالعزيز، ومسلسل «جودر» للنجم ياسر جلال.

وأضاف أن الشركة المتحدة وفرت جميع الإمكانات لخروج الأعمال بشكل أكثر من رائع، وهناك أكثر من عمل جرى استخدام التقنيات الحديثة والجرافيك فى تنفيذ مشاهده، مثل مسلسل «الحشاشين» ومسلسل «جودر- ألف ليلة وليلة» الذى صنع حالة خاصة لهذه الأعمال.

وأكد: «كنا نفتقد هذه التقنيات لسنوات عديدة، وهذه الأعمال أثبتت أن مصر لديها مبدعون يستطيعون مواكبة الأعمال العالمية والتطور التكنولوجى الكبير الذى حدث على مستوى صناعة الفن».

وأشاد «الكيلانى» بصنَّاع مسلسلى «الحشاشين» و«جودر»، فقد كانت وراء الكاميرا نخبة كبيرة من الصناع المتميزين والدارسين لمجالهم، وكانت لكل منهم مهمة خاصة لخروج هذه الأعمال بهذا الشكل المتميز، سواء على مستوى الملابس أو الديكور، أو المراجعة التاريخية للأحداث وكذلك مديرو التصوير.

وأشار إلى أن هذه الأعمال التى قُدمت على مدار الموسم الرمضانى المنقضى تدل على أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هى منظومة كاملة، تنفذ جميع الأعمال الفنية بشكل احترافى ومتميز.

عصام زكريا: اكتمال العناصر الفنية لمعظم المسلسلات

أكد الناقد الصحفى عصام زكريا أن الشركة المتحدة قدمت خلال الموسم الرمضانى ٢٠٢٤ مستوى جديدًا من الدراما، ووفقت بشكل كبير فى اختيارها أبطال مسلسلات الموسم، التى حققت نجاحًا كبيرًا، فى ظل القدرات التمثيلية التى اتسم بها هؤلاء الأبطال.

وقال: «عنصر التمثيل هو أحد أهم العناصر التى تحدد مستوى العمل الدرامى، ويكون نتاجًا لتوافر عناصر أخرى فنية كثيرة، لكنه وحده لا يغنى عن الإتقان فى باقى العناصر التى تمثل العمل الفنى».

وأضاف: «هذا الإتقان واكتمال العناصر اتضحا كثيرًا فى مسلسل الحشاشين، الذى توافرت فيه كل عناصر النجاح، ما ساعد فى خروجه بهذا الشكل المتميز جدًا على الشاشة».

ناهد صلاح:  ساعدت المواهب الشابة الواعدة

قالت الناقدة ناهد صلاح إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدمت موسمًا رمضانيًا قويًا، عبارة عن «توليفة» أكدت ريادة الدراما المصرية.

وأضافت «ناهد»: «قدمت (المتحدة) أعمالًا مهمة جسدت الواقع، وأعمالًا كوميدية، ومن أبرز المسلسلات الناجحة هذا الموسم (الحشاشين)، الذى أظهر خلاله المخرج بيتر ميمى براعة كبيرة، وأرى أنه عمل يليق بالجمهور المصرى والعربى والعالمى أيضًا لما فيه من تفاصيل مميزة».

وأشارت إلى أن هناك قصة نجاح كبيرة صنعتها «المتحدة» بزيادة عدد المسلسلات المكونة من ١٥ حلقة، لافتة إلى أن الشركة تفهم طبيعة السوق، لذا قدمت أعمالًا بعيدة عن المط. وتابعت: «كما أن (المتحدة) قدمت هذا العام فى أعمالها عددًا من الأسماء الشابة، وأعطت الفرصة للنجوم الجدد، وأبرز مثال على ذلك مسلسل (مسار إجبارى)، الذى يسيطر الشباب عليه، وهذا تحدٍ كبير».

محمد شوقى: قدمت أعمالًا استثنائية ووثقت تاريخ فلسطين

أشاد المؤرخ الفنى محمد شوقى بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى دراما رمضان ٢٠٢٤، مؤكدًا أن هذا الموسم كان مختلفًا ومتنوعًا وقيمًا، من حيث الأعمال التى قدمتها الشركة، وعلى رأسها مسلسل «الحشاشين» الذى وصفه بأنه «استثنائى وتاريخى وغير مسبوق فى الدراما المصرية بصفة عامة».

وقال «شوقى»: «(الحشاشين) هو أضخم عمل درامى من حيث الإنتاج فى تاريخ صناعة الدراما العربية عمومًا»، مشيدًا بالإخراج والتصوير والديكور والملابس والإكسسوارات فى المسلسل، الذى قدم كل شىء بشكل أكثر من رائع، إلى جانب متعة الأداء من جميع الممثلين.

وعن مسلسل «مليحة»، قال المؤرخ الفنى محمد شوقى إن ميزة هذا المسلسل وقيمته الحقيقية تكمُن فى توقيت عرضه وتقديمه للجمهور، خاصة أنه «صرخة فلسطينية» عُرضت بالتزامن مع الأحداث القاسية التى يعيشها الأشقاء فى فلسطين وقطاع غزة، التى يتابعها العالم كله بشكل يومى.

وأشاد بأداء الفنان الكبير سامى مغاورى فى سرده التاريخ وتقديمه كل حلقة من حلقات «مليحة»، الذى يعد أكبر وأهم توثيق فنى عن تاريخ فلسطين والأرض المحتلة منذ بداية الاحتلال الصهيونى، متمنيًا أن يتم تجميع كل مقدمات حلقات المسلسل، ودمجها معًا، لتكون بمثابة عمل وثائقى قصير، يساعد الأجيال الجديدة للتعرف على تاريخ فلسطين والجرائم التى فعلتها قوات الاحتلال الصهيونى، وما زالت تفعلها. وتابع: «طريقة سرد الأحداث فى مسلسل (مليحة) قُدمت بطريقة سلسة ومرتبة يفهمها الكبير والصغير، دون الخوض فى تفاصيل تصعب من فهم التاريخ لجميع الفئات، وبعيدًا عن المصطلحات السياسية الصعبة، وكان هذا سبب نجاح العمل منذ انطلاق أولى حلقاته».