رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"كوباية" مياه مالحة.. المصريون يكتشفون موعد ليلة القدر

ليلة القدر
ليلة القدر

قبل 200 سنة.. المصريون عرفوا ليلة القدر بـ«كوباية مياه مالحة».. إزاي ده حصل؟
المسلم بيستنى ليلة القدر من السنة للسنة، بيجتهد في طلبها طوال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، خاصة في الليالي الوترية، وربنا سبحانه وتعالى والنبي ما أرادوش يبينوا معادها بالتحديد، عشان الاجتهاد في العبادة، طول الـ10 أيام.


لكن لليلة القدر علامات، من بينها الجو المعتدل، الريح الساكنة، الشمس الصافية بدون أشعة، مصداقًا لقول النبي: «ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء». ومصداقًا لقوله أيضًا: «صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها».


تاني علامة الطمأنينة والسكينة وانشراح الصدر، ومن العلامات اللي ذكرها بعض أهل العلم، واختلفوا فيها: عدم نباح الكلاب، وسقوط الأشجار حتى تصل الأرض، ثم تعود إلى أوضاعها، وأن مياه البحر تبقى عذبة.


العلامة الأخيرة دي متأصلة عند المصريين، من 200 سنة وأكتر، وكانوا بيلجأوا فيها لحيلة عجيبة، عشان يعرفوا دي ليلة القدر ولا لأ.


وفقًا للمستشرق البريطانى إدوارد وليم لاين، في كتابه «عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم- مصر ما بين ١٨٣٣-١٨٣٥»، كان المصريون بيجيبوا كوباية ويملوها مياه من البحر، يشربوا منها طول الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، لو لقوا المياه عذبة وطعمها حلو، تبقى الليلة دي الليلة الموعودة.


يقول «إدوارد»، اللي عاش فى القاهرة لفترة طويلة فى القرن الـ19: «تكون أبواب السماء مفتوحة في هذه الليلة، فتقام الصلاة المُستجابة، وفجأة ينقلب الماء المالح حلوًا».


ويضيف: «يقضي بعض الأتقياء الذين لا يستطيعون تأكيد أي من الليالي العشر في رمضان هى ليلة القدر، هذه الليالي في خشوع كبير، ويجعلون أمامهم وعاءً فيه ماء مالح، يذوقون طعمه، فإن بات حلو المذاق، تكون هذه الليلة ليلة القدر حينها!»، فاللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا!