رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بحلول يوم الجمعة العظيمة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول يوم الجمعة العظيمة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: مباركٌ مَن أتاح لي أن أبني عشًّا "في نخاريبِ الصَخر وفي خَفايا المُنحَدَرَات"  وهو الذي أذِنَ أن تُثقَب يداه ورجلاه ويُشَقَّ صدرَه. مباركٌ مَن كاشفني عن كامل ذاته كي أدخل "بَيتَ الله بِصَوتِ تَهْليلٍ" ولكي "في خَيمَتِه يَومَ الشرّ يَخبَأني وبِسِترِ خِبائِه يَسترني". هذا الصخر هو ملجأ...، هو مقرٌّ عَذْبٌ للحمام لأنَّ ثقوب هذه الجروح المتفتِّحة على كافة هذا الجسم تهب الصفح للخطأة وتمنح النعمة للأبرار. هذا الصخر هو مَسكن آمن، أيُّها الإخوة، هو "في وَجهِ العَدُوِّ بُرجًا حَصينًا " حيث نَسكن بتأمّل مُحِبٍّ وثابت جروحات ربّنا يسوع المسيح. وبإيمان وحبّ تجاه المصلوب نبحث عن ملجأ آمن لنفسنا، ملجأ ضدّ حِدّة شهوة الجسد، وضدّ عواصف هذا العالم وهجمات إبليس. إنّ حماية هذا المعبد تفوق كلّ نفوذ هذا العالم...

بناءً عليه، أُدْخُل هذا الصخر، اخْتبئ فيه... فليكن مأواك في المصلوب... فما الجرح في صَدر الرّب يسوع المسيح إن لم يكن باب السفينة المفتوح لِمَن سيتمتّعون بوقاية من الطوفان؟ لكِنّ سفينة نوح كانت رمزًا فقط، أمّا هنا فهو الواقع؛ لم يَعُد المقصود خلاص الحياة الفانية، بل الحصول على الخلود. إنّه إذًا من الصواب أن تُنشِد اليوم حمامة الرّب الفائقة الجمال أناشيد المجد  إن كان الانطلاق من ذكر آلام الرّب يسوع المسيح أو من الاقتداء به، أو من التأمّل بجروحاته المقدّسة كما من نخاريب الصخر، فإنَّ صوتها الرخيم يَدوي على أُذن الزوج الحبيب.