شروق أصغر شيف في إفطار المطرية: "أنتظر هذا اليوم من العام للعام"
شهدت عزبة حمادة بمنطقة المطرية، زحامًا كبيرًا في الساعات القليلة الماضية، حيث خرج الأهالي لتجهيز موائد إفطار المطرية للعام العاشر على التوالي، والتي اعتاد عليها سكان المنطقة وأصبحت من أشهر موائد الإفطار في مصر بل والعالم.
ومن بين تلك الحشود تقف «شروق»، تلك الفتاة الصغيرة التي تعمل باجتهاد كبير في تجهيز الطعام للمائدة، وترتسم على وجهها بسمة تعكس جمال الروح المصرية.
وأعربت شروق وهي في منتصف العقد الثاني عن سعادتها في المشاركة في لتجهيز موائد إفطار المطرية، مشيرة إلى أنها تحرص على المشاركة كل عام ولديها خلفية عن الطهي، خاصة وأنها تعمل في مطعم في الإجازات الدراسية.
10 سنوات من إفطار المطرية
وانطلق إفطار المطرية لأول مرة قبل عشر سنوات، حيث بدأت عزبة حمادة بالمطرية الفكرة بقيام سكانها بتنظيم إفطار جماعي خلال شهر رمضان، يشتمل على أطول مائدة أفطار والتي تتراص بطول الشوارع وتحولت كتقليد في منتصف شهر رمضان كل عام حيث يستعد السكان في الخامس عشر من الشهر بتجهيز الموائد بأشهى الأطعمة والحلويات في كل حارة، وسط أجواء احتفالية.
وكان إفطار المطرية الأول في عام 2013، وتحول هذا الحدث من حدث محلي إلى الشهرة العالمية بعد أن حصدت لقب أطول مائدة إفطار رمضانية.
وتشهد شوارع المطرية استعدادات مكثفة لتجهيز الموائد وإعداد الطعام والحلويات، بالإضافة إلى تزيين الشوارع بالزينة والأنوار استعدادًا لاستقبال هذا الحدث، فيما يقوم السيدات بإعداد وجبات الإفطار ومنها ما يقرب لأف كيلو من المحاشي، وتحرص الأهالي كل عام على إضافة شيء جديد بالمقارنة مع المواسم السابقة.
إفطار المطرية بيجمع الحبايب
ويُشارك في إفطار المطرية آلاف من الأشخاص من مختلف الأعمار من سكان المنطقة وخارجها، مما يخلق جوا من الألفة والبهجة، فضلا عن تواجد كبير لوسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث الذي أصبح أحد العلامات في شهر رمضان في مصر كل عام.
شهد حفل الإفطار في الأعوام الماضية تغطيات واسعة من وسائل الإعلام العالمية، كما حضره عدد من الشخصيات الدولية بما في ذلك سفير كوريا الجنوبية في مصر، مما أكسب الحدث شهرة واسعة واهتماما دوليا.