أكلات صيامى.. عم زكريا مسيحى يشارك فى تجهيز مائدة إفطار المطرية (صور)
وسط حضور المشاركين في تجهيز إفطار المطرية لفت الأنظار رجل مسيحي خمسيني يشارك بكل مجهود وحماس في تجهيز وجبات إفطار المطرية والمشاركة بين أهالي منطقة عزبة حمادة بالمطرية في العام العاشر لهذه المناسبة وسط أجواء رمضانية روحانية ضاربًا مثلًا للتأخي والمحبة والتسامح.
مسيحي يساعد في تجهيز إفطار المطرية
وقال زكريا رمزي لـ"الدستور" إنه يقيم في عزبة حمادة منذ عشرين عامًا، مشيرًا إلى عدم وجود فارق بين مسلم أو مسيحي في المنطقة.
وقال: "جميعنا هنا أهل، عندما أتعب أجد مئات الأشخاص، مسلمين ومسيحيين، يقفون بجانبي نحن هنا نحب بعضنا البعض ونتشارك في كل شيء، وكذلك في لحظات الفرح والمناسبات السعيدة، وأشعر بالفخر لمشاركة أهالي المنطقة فرحتي هنا مسيحيون ومسلمون يعيشون سويًا، ونتشارك في اللحظات السعيدة والحزينة، فنحن فعلا جميعا أهل".
وأضاف أنه بجانب تجهيزهاللطعام الرمضاني لإفطار المطرية، قرر أيضًا تقديم طعام "صيامي" خاص للمسيحيين المشاركين في الإفطار، للتوافق الزمني بين صيام المسلمين والمسيحيين معًا هذا العام.
"لمة العيلة" شعار إفطار المطرية للعام الحالي
كما تم تزيين جدران المنازل برسومات لشخصيات رمضانية وكرتونية كبكار وبوجى وطمطم وفؤاد المهندس وكذلك صور ورسومات للنقشبندي وغيره من الشخصيات، كما اتخذوا شعار الإفطار لهذا العام "لمة العيلة"، والذي كتب على اللافتات المعلقة على الشوارع.
يجتمع أهالي العزبة حول طاولة إفطار واحدة للعام العاشر على التوالي، ويشارك الصغار والكبار في خدمة ضيوف المائدة وإعداد الطعام وتوزيعه، مما يمنح الأجواء روحًا مميزة من البهجة والسرور والسعادة خلال شهر رمضان.
بدأ أهالي عزبة حمادة في المطرية، منذ قليل، في طهي طعام "إفطار المطرية" بعد تجهيزات استمرت منذ أمس.
وتجمع مئات الأهالي لتجهيز المأكولات بأنواعها وسط أجواء احتفالية تتخللها أصوات الأغاني الرمضانية والتهاني بالشهر الكريم.
"إفطار المطرية" يشارك فيه آلاف من مختلف الأعمار من سكان المنطقة وخارجها، مما يخلق جوًا من الألفة والبهجة، بالإضافة إلى تواجد كبير لوسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث الذي أصبح إحدى العلامات في شهر رمضان في مصر كل عام.
10 سنوات من إفطار المطرية
نُظم إفطار المطرية لأول مرة قبل عشر سنوات، حيث بدأت عزبة حمادة بالمطرية الفكرة بقيام سكانها بتنظيم إفطار جماعي خلال شهر رمضان، ويشتمل على أطول مائدة إفطار تتراص بطول الشوارع وتحولت كتقليد في منتصف شهر رمضان كل عام، حيث يستعد السكان في الخامس عشر من الشهر بتجهيز الموائد بأشهى الأطعمة والحلويات في كل حارة، وسط أجواء احتفالية.
وكان إفطار المطرية الأول في عام 2013، وتحول هذا الحدث من حدث محلي إلى الشهرة العالمية بعد أن حصدت لقب أطول مائدة إفطار رمضانية.
شوارع المطرية تتزين لاستقبال الحدث
تتزين شوارع المطرية استعدادًا لاستقبال الحدث، حيث تشهد استعدادات مكثفة لتجهيز الموائد وإعداد الطعام والحلويات، بالإضافة إلى تزيين الشوارع بالزينة والأنوار. وتحرص السيدات على إعداد وجبات الإفطار، منها ما يقرب من ألف كيلو من المحاشي. ويقوم الأهالي كل عام بإضافة شيء جديد بالمقارنة مع المواسم السابقة.
شهد حفل الإفطار في الأعوام الماضية تغطيات واسعة من وسائل الإعلام العالمية، كما حضره عدد من الشخصيات الدولية بما في ذلك سفير كوريا الجنوبية في مصر، مما أكسب الحدث شهرة واسعة واهتمامًا دوليًا.
