رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال: شكوك حول إصرار إسرائيل على مهاجمة رفح الفلسطينية

رفح
رفح

تساءلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن السبب وراء إصرار إسرائيل على مهاجمة رفح الفلسطينية رغم ما تثيره الولايات المتحدة من شكوك حول هذا الأمر.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تحاول ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تصر على عدم الإنصات بدعوى أن الاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية بالنسبة لاستراتيجيتها لكسب الحرب.

وأضافت أن المسئولين الأمريكيين يخشون أن يتحول الهجوم العسكري إلى حمام دم يزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.

الجيش الإسرائيلي سيمضي قدمًا في عملية برية في رفح

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تأمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع كبار المسئولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة بأن هزيمة حماس لا تتطلب غزوًا بريًا كاملًا لرفح. 

وأشارت إلى أن التوترات بين إسرائيل وحليفها الأكثر أهمية تأتي في الوقت الذي تتصارع فيه إدارة بايدن مع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ورد الفعل السياسي المحلي الذي يواجهه بايدن من الناخبين الذين يحتاجهم لإعادة انتخابه نوفمبر المقبل.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدمًا في عملية برية في رفح بدعم أمريكي أو بدونه، وقال نتنياهو: "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على فلول الكتائب هناك".

وجاءت تصريحاته بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي حذر من هجوم بري في رفح، حيث قال إن هذا الهجوم "يخاطر بقتل المزيد من المدنيين وإحداث فوضى أكبر في توفير المساعدة الإنسانية، كما يخاطر بالمزيد من عزلة إسرائيل حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر".

وبينما تعهد نتنياهو بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس، حذر مسئولون أمريكيون بارزون، بمن في ذلك بلينكن، إسرائيل من أنها تخاطر بالعزلة العالمية دون إجراء أي تعزيز دائم لأمنها، وانتقدوا عدم وجود خطة لمن يجب أن يحكم غزة بعد حماس.


ويتزايد خوف المدنيين في رفح، الذين يكافح الكثير منهم للعثور على الغذاء والماء لعائلاتهم بينما يحتمون في خيام في المدينة المزدحمة، من هجوم بري إسرائيلي واسع النطاق.

ورجحت الصحيفة الأمريكية أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل.

وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.

وأفادت بأنه من المقرر أن يقود اثنان من كبار المسئولين الإسرائيليين، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو بالإضافة إلى مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفدًا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تطرح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة بديلة عن الاجتياح للتعامل مع حماس في رفح.

وتأتي الزيارة المقررة في أعقاب مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو الأسبوع الماضي. وبشكل منفصل، من المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.