رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صابرين: نجاح «مسار إجبارى» فاق التوقعات لاعتماده على الشباب

صابرين
صابرين

نجحت الفنانة الكبيرة صابرين فى تسجيل حضور قوى خلال الماراثون الرمضانى الدرامى الحالى، من خلال شخصية «إحسان»، الأم القوية التى تجسدها فى مسلسل «مسار إجبارى».

وقالت صابرين، فى حوارها مع «الدستور»، إنها تقدم نوعًا جديدًا من العلاقات بين «الضراير» فى هذا المسلسل، مع الفنانة بسمة، واعدة الجمهور بأن تتضمن الحلقات المقبلة العديد من المفاجآت.

واعتبرت أن النجاح الكبير للمسلسل كان «مفاجئًا»، لأنه قائم على الشباب، مؤكدة أنها أحبت تجربة الـ١٥ حلقة، ومشيدة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى استطاعت تطوير الدراما المصرية خلال سنوات قليلة.

■ بداية.. كيف استقبلتِ ردود الأفعال على مسلسل «مسار إجبارى»؟

- أبهرتنى ردود أفعال الجمهور والنقاد على حد سواء، فمنذ عرض الحلقة الأولى أصبح المسلسل حديث «السوشيال ميديا»، وبدأ الجمهور فى الإشادة بالعمل وبقصته، متوقعين أن يكون الحصان الرابح فى سباق رمضان.

ونجاح العمل فاق توقعاتى، فهو يعتمد فى بطولته على النجوم الشباب، لذا لم يصل التفاؤل لدرجة كبيرة، وكان النجاح مفاجأة سارة، وأرى أن الاستعانة بالشباب فرصة جيدة لتغيير الدماء، ومنح النجوم الجدد مسئولية البطولة، ونعِد الجمهور بمفاجآت عديدة فى أحداث الحلقات الأخيرة.

■ لماذا شاركت فى الماراثون الرمضانى بهذا المسلسل؟

- أحببت السيناريو من الورقة الأولى، ووجدت أن شخصيتى بها تحولات كثيرة وتناقضات مختلفة، وهذه النوعية من الأعمال تستفزنى لتقديمها، لأن بها تحدى الانتقال من حالة نفسية إلى أخرى، وهو ما يجعل المشاهد لا يشعر بالملل، وفى الوقت نفسه يشعر الممثل بالاستمتاع وهو يجسدها، لأنها شخصية متطورة مع تصاعد الأحداث، ما يجبره على إخراج كل انفعالاته.

الورق الذى كتبه باهر دويدار، واستكمله أمين جمال ومحمد محرز ومينا بباوى، من أمتع السيناريوهات التى عرضت علىّ فى الفترة الأخيرة، كما أن الدراما الاجتماعية التى تمس الأسرة تستهوينى بشكل كبير لأنها مرآة للواقع.

■ ما شروطك للمشاركة فى أى عمل فنى؟ 

- دائمًا أنتظر السيناريو الجيد، لأنه الأهم لنجاح أى عمل فنى، كما أننى لا أحب أن أكرر نفسى، وإن تشابهت «التيم»، فلا أشارك فى عمل لمجرد الحضور فقط، لا بد أن يترك العمل والشخصية بصمة لدى الجمهور.

■ تجسدين شخصية أُم فى «مسار إجبارى»، وهو دور ليس جديدًا عليك.. كيف جسدتيه بطريقة مختلفة هنا؟

- شخصية «إحسان» هى أم لـ٣ أبناء، وتكتشف بالصدفة زواج والدهم من أخرى، وهى شخصية مليئة بالتفاصيل والتحولات، وتمر بالعديد من التحديات التى تخلق منها شخصية، ونرى كيفية تعاملها مع أبنائها وقوتها وصلابتها أمام الأحداث ودائمًا لا تظهر ضعفها رغم ما تشعر به من ألم.

كما أنها تضطر لقبول العديد من الأوضاع عقب وفاة زوجها، فتشعر بالانكسار والضعف والخداع لكنها فى نفس الوقت ترغب فى المحافظة على أسرتها، ما يجبرها على السير بشكل إجبارى للحفاظ على ترابط هذه الأسرة، لذا استهوتنى هذه الشخصية، لأن بها تفاصيل مختلفة وأحاسيس ومشاعر طول الوقت.

■ خلقتِ مع بسمة نوعًا جديدًا من العلاقات بين «الضراير».. كيف حدث ذلك؟

- مسلسل «مسار إجبارى» اسم على مسمى، فهذه العلاقة أيضًا أحد المسارات الإجبارية التى فرضتها الأحداث والتركيبة الدرامية على سيدتين، فوجئت كل منهما بخيانة زوجها، وتواجهان ظروفًا تفرض عليهما هذا التقارب، خاصة بعد تورط أبنائهما فى قضية يتخذان فيها مسارًا واحدًا لحلها، وللكشف عن قاتل والدهم.

وكان لى شرط عقب قراءتى الحلقات الأولى للسيناريو، ألا يكون هناك صراع بين الزوجتين، وهو ما أكده لى باهر دويدار، أن الأحداث تدور حول مصير واحد لعائلتين.

الدراما جديدة ولم تقدم من قبل، وهذا يعنى أن الأحداث لن تكون مستهلكة، بل ستقدم نموذجًا جديدًا لعلاقة «الضراير»، وكما قلت، تشهد الحلقات المقبلة العديد من المفاجآت، وخطوطًا درامية مختلفة تدفع الأبطال إلى مسار إجبارى بشكل تشويقى.

■ كيف كان التعاون للمرة الأولى مع المخرجة نادين خان؟

- «هذا الشبل من ذاك الأسد»، مقولة تنطبق على نادين خان، وكنت أتمنى العمل معها منذ فترة طويلة، وتأجل هذا التعاون لسنوات طويلة، والحمد لله جمعنا أخيرًا «مسار إجبارى».

هى مخرجة واعية ولديها رؤية فى أى عمل تقدمه، وتجعل الممثل على طبيعته، وكأنه يعيش حياة طبيعية ولا يمثل شخصية فقط، فهى تتعايش مع الشخصيات، ما يخلق روحًا من المتعة لدى الممثل والمشاهد.

تجربتى معها فى «مسار إجبارى» مميزة للغاية، وسعيدة بهذا التعاون، لأنها من المخرجين المتميزين، وهى مخرجة واعدة ومتمكنة، وتهتم بأدق التفاصيل أمام وخلف الكاميرا.

■ تقوم بطولة مسلسل «مسار إجبارى» على عصام عمر وأحمد داش.. كيف رأيت هذا التعاون؟ 

- «مسار إجبارى» مميز ومختلف فى كل شىء، فى حبكته الدرامية، وفى أبطاله، وعصام عمر وأحمد داش قدما عدة أعمال من قبل، ونجحا فى كسب ثقة الجمهور، وسعيدة بالتعاون معهما.

شعرت بأنى أُم لهما بالفعل، وبداخلهما طاقة تمثيلية هائلة، وأتنبأ لهما بمستقبل باهر ونجاح كبير، من خلال مسلسل «مسار إجبارى»، الذى سيجعل لهما شأنًا آخر بحسابات السوق.

أحب العمل مع الشباب، ولا بد أن يكون أى عمل قائمًا على عنصرَى الخبرة والشباب فى نفس الوقت، وأكون مستمتعة للغاية وأنا أعمل مع الشباب.

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اختارت نجوم العمل بعناية شديدة، ودورنا كممثلين دعم هؤلاء الشباب، فحينما كنا مثلهم ساندنا نجوم كبار، والعمل لعبة ومباراة جماعية، وليست بطولة مطلقة لطرف بعينه.

الفن هو السهل الممتنع، والمعادلة تكون صعبة إن كان العمل ليس قائمًا على بطل واحد، فلا يمكن أن يحقق الفنان النجاح بمفرده فى أى عمل فنى.

■ المسلسل ينتمى لنوعية الـ١٥ حلقة.. ما رأيك فى هذا النمط؟

- سعيدة بهذه التجربة التى تنفذها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فالقائمون على الشركة غيّروا المشهد الدرامى فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأعادوا للفنان المصرى قيمته، كما أعادوا للدراما المصرية ريادتها من جديد، وجعلوها مطلوبة.

تعيدنا تجربة ١٥ حلقة إلى مسلسلات الثمانينيات والتسعينيات التى تجعل الجمهور يلتف حول الشاشة بحماس شديد، وأؤيد هذه التجربة، لأنها تجعل العمل الدرامى يقدم للجمهور وجبة درامية خالية من المط والتطويل، كما أنها تكون عنصرًا جاذبًا للشباب، الذى أصبح يحتاج إلى سرعة فى الأداء والأحداث، لذا أصبحت الدراما القصيرة هى الأقرب للجمهور.

■ كيف ترين جهود الشركة المتحدة لدعم الدراما المصرية خاصة فى هذا الموسم الرمضانى؟ 

- فخورة جدًا بالتعاون مع الشركة المتحدة فى مسلسل «مسار إجبارى»، وأشكر جميع القائمين على الشركة لجهودهم المستمرة لدعم الدراما، وتغيير شكلها بما يناسب كل الأذواق.

وأعتقد أن «المتحدة» هى الشركة الوحيدة التى استطاعت تغيير المشهد الفنى والثقافى للأفضل، وأشكر كل العاملين بها على تذليلهم العقبات لجميع العاملين فى الحقل الفنى، وإدراكهم أهمية القوى الناعمة. 

قدمت الشركة المتحدة موسمًا رمضانيًا استثنائيًا هذا العام، وأحيت الدراما التاريخية بمسلسل «الحشاشين»، الذى يعد من أهم الأعمال التى تعرض على الشاشة حاليًا.

■ ما أعمالك المستقبلية؟

- انتهيت مؤخرًا من تصوير فيلم «الملحد»، من بطولة أحمد حاتم وعدد كبير من النجوم، وهو تجربة سينمائية ممتعة تعيدنى للسينما بشكل مختلف، ودورى سيكون مثيرًا للجدل بشكل كبير.

الفيلم يحمل فكرًا، ويجعل المشاهد يتساءل عن العديد من الأمور فى حياته، من خلال قصة شخص، وليست قضية الإلحاد نفسها، لأنها تحتاج للعديد من الأعمال لمناقشتها، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل.