رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس كاهن كنيسة أنكره الذي استشهد سنة 363 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: صام أهل نينوى صومًا صادقًا عندما حثّهم يونان ليتوبوا... فقد كُتب: "فرَأَى اللهُ أَعْمالَهم وأنَّهم رَجَعوا عن طَريقِهم الشَّرِّير. فنَدِمَ اللهُ على الشَّرِّ الَّذي قالَ إِنَّه يَصنعُه بِهم، ولم يَصنَعْه". لم يقل الكتاب إنّ الله رأى أنهم امتنعوا عن الأكل والشرب والتفوا بالمسوح وجلسوا على الرماد بل "رجعوا عن طريقهم الشرير". لأنّ ملك نينوى قال: "ولْيَرجِعْ كُلُّ واحِدٍ عن طَريقِه الشَّرِّيرِ وعنِ العُنفِ الَّذي بِأَيديهم". فكان صيامهم صيامًا صادقًا وكان مرضيًا عند الرب...

إذًا يا صديقي عندما نصوم، فإنّ الامتناع عن فعل الشر هو أفضل ما نقوم به. إنّه أفضل من الامتناع عن الأكل والشرب. إنه أفضل من "حني الرأس كالقصب وافتراش المسح والرماد" كما يقول إشعيا . في الواقع، عندما يمتنع الإنسان عن الأكل والشرب أو عن أي نوع من الغذاء، ويفترش المسح والرماد ويغتمّ، يكون محبوبًا من الله وجميلًا ومقبولًا في عينيه. إنما ما يرضي الله أكثر هو "حَلُّ قُيودِ الشَّرِّ وفَكُّ رُبُطِ النِّير". حينئذٍ، "حينَئِذٍ يَبزُغُ كالفَجرِ نورُكَ، أيّها الإنسان... ويَسيرُ بِرُّكَ أَمامَكَ... ويَهْديكَ الرَّبُّ في كُلِّ حين ويُشبِعُ نَفْسَكَ في الأَرضِ القاحِلَة ويُقَوِّي عِظامَكَ فتَكونُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وكيَنْبوعِ مِياهٍ لا تَنضُب" لا يشبه المرائين "يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صائمون".

وكان قد استقبل المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بالمقر البطريركي، بالظاهر.

حضر اللقاء القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المساعد للمجلس، والإعلامية ليا عادل معماري، منسقة التواصل في العلاقات الكنسية.

وفي بداية اللقاء، قدم الأمين العام للمجلس، شرحًا مستفيضًا عن المجلس، والعائلات الكنسية، التي ينتمي إليها، وأنشطته، وتطلعاته لا سيما في السنة الخمسين لتأسيسه، مؤكدًا أن أنشطة هذا العام، تصب في إطار التفكير، والصلاة، والتأمل، والاستشراف.

وأوضح عبس: أن المجلس هو في سياق التحضير لجملة أنشطة في أكثر من دولة، من ضمنها مصر، كما سيتم العمل على إعادة تفعيل دور مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط.

بما أن سيادة المطران جان ماري شامي متخصص في ملف البيئة، أطلعه الأمين العام على الأنشطة التي يقوم بها المجلس في هذا الإطار، متمنيًا أن يصار إلى التعاون مع سيادته في مصر للغاية نفسها.

ومن جهته، عبر سيادة المطران عن اعتزازه بما قدمه الأمين العام، الدكتور ميشال عبس عن عمل المجلس، ورؤيته المستقبلية، مثنيًا على النشاط، الذي سيقام بمصر، بمناسبة اليوبيل الخمسين لتأسيس المجلس، كما رحب بفكرة إعادة تفعيل مكتبه.