رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وول ستريت": إسرائيل تخطط لإنشاء سلطة فلسطينية فى غزة بعيدة عن حماس

غزة
غزة

قال مسئولون إسرائيليون إن مسئولين أمنيين من إسرائيل يعكفون بهدوء على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكم بقيادة فلسطينية هناك، مما أثار رد فعل عنيفًا من حماس وخلق انقسامات في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

تحركات إسرائيلية عاجلة لإنشاء سلطة فلسطينية في غزة

وقال المسئولون إن المساعدات ستدخل برًا وبحرًا بعد التفتيش الإسرائيلي، وستتوجه إلى مستودعات كبيرة في وسط غزة، حيث سيقوم الفلسطينيون بعد ذلك بتوزيعها.

وأضاف المسئولون أنه عندما تنتهي الحرب، سيتولى المسئولون عن المساعدات سلطة الحكم.

وأضافت الصحيفة أن هذا الجهد يمثل بعض الخطوات الأولى التي بدأت إسرائيل في اتخاذها لملء فراغ السلطة الذي خلفه غزوها لقطاع غزة، وضغطت الولايات المتحدة والحكومات العربية على إسرائيل لبذل مزيد من الجهد لتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان غزة، ووضع رؤية واضحة لإدارة غزة بعد الحرب.

وواجهت جهود الإغاثة بالفعل عقبات وقد تنهار، وهي لا تحظى حتى الآن بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظرًا لأن بعض المتورطين ينتمون إلى حركة فتح، وهي حزب منافس لحماس.

وقال مسئول إسرائيلي كبير من مكتب رئيس الوزراء: "غزة سيديرها أولئك الذين لا يسعون إلى قتل إسرائيليين".

وتابع أن معارضة حماس الشديدة قد تجعل الخطة غير قابلة للتنفيذ.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الفوضى السائدة في أنحاء غزة أحبطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية والمنتقدين داخل حكومة الطوارئ التي شكلها نتنياهو. 

ويقولون إن التوزيع المنظم للمساعدات مستحيل حاليًا، وأن حماس تستطيع إعادة فرض نفسها في ظل فراغ الحكم، ويقولون إن هناك حاجة الآن إلى قوة يمكنها توزيع المساعدات بشكل فعال في غزة، ومن الناحية الواقعية سيتم ربط هذه القوة بالسلطة الفلسطينية، أو الحكومة التي تتخذ من الضفة الغربية مقرًا لها، أو بفتح، الحزب الحاكم في السلطة.

ويرى اللواء غسان عليان، رئيس الذراع الأمنية الإسرائيلية المشرفة على الشئون المدنية في الأراضي المحتلة، أن جهود المساعدات جزء مهم من خطة إسرائيل لإخلاء مدينة رفح، آخر معقل لحماس، قبل الهجوم على المدينة الحدودية.

وقال المسئولون إن شبكة توزيع المساعدات ستطعم ما بين 750 ألفًا إلى مليون شخص في مخيمات النازحين، التي خططت إسرائيل لاستيعاب سكان رفح، والتي تضخمت مع لجوء سكان غزة إلى هناك.

بينما قال أحد المسئولين إن رؤية عليان هي أن يشكل الفلسطينيون المناهضون لحماس "سلطة إدارية محلية" لتوزيع المساعدات، مما يؤدي إلى استبعاد الجماعة المسلحة من هذه العملية.

وأكد المسئولون أن إسرائيل تواصلت مع العديد من الفلسطينيين البارزين للمشاركة، بما في ذلك مسئول المخابرات الأعلى في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج؛ رجل أعمال الضفة الغربية بشار المصري ومحمد دحلان.

ويعارض نتنياهو مشاركة دحلان وفرج، وهو عضو في فتح، بحسب مسئول إسرائيلي، وقال أوفير فولك، المستشار الدبلوماسي الكبير لنتنياهو، إن السلطة الفلسطينية ليست الهيئة المناسبة للسيطرة على غزة لأنها لم تُدن طوفان الأقصى، وتواصل دفع رواتب للأفراد أو أقاربهم الذين قتلوا خلال الهجمات على الإسرائيليين، وهي سياسة يقول المسئولون الفلسطينيون إنها توفر دفعات الرعاية الاجتماعية الضرورية للأسر المحتاجة.