رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سياسى سودانى لـ"الدستور": الوضع الإنسانى فى السودان معقد جدًا وكارثى

السودان
السودان

كشف الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، اليوم الإثنين، الأوضاع الإنسانية في السودان في ظل استمرار الاشتباكات والحرب المسمرة منذ أبريل العام الماضي، مشيرا إلى أن أغلب التقارير الأممية تتحدث عن توقع لشبح مجاعة في مناطق محددة من السودان في الفترة المقبلة. 

احتلال الدعم السريع ولاية الجزيرة 

 

وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة، لـ" الدستور"، وجاء ذلك مع دخول ميليسا الدعم السريع من فترة لولاية الجزيرة وهي الولاية التي تمثل أكبر الأراضي في السودان بأكثر من 2 مليون فدان وتوقف الحصاد وعمليات الإنتاج الزراعي، وبالتالي هذه المؤشرات التي تتحدث عنها التقارير الأممية تكون ذات مصدقية وتجعل الجميع يبحثون عن حلول للوضع الإنساني.

وأضاف المعتصم، أيضا، التقارير تحدثت عن حوالي 250 ألفا مهددين بالمجاعة في المناطق قرب دارفور واتجاه اللاجئين إلى تشاد كل هذه التقارير تؤشر إلى أنهم عاد لاستخدام الأدوات الأولية في طحن الحدود وهي آليات قديمة جدا خاصة انقطاع الكهرباء لأكثر من شهر وانقطاع الإنترنت أكثر من شهر، وبالتالي الوضع الانساني معقد جدا وكاد يصبح كارثيا اذ لم يتم التدخل على الصعيد الإنساني تحديدا.

السودان والدفع إلى حافة المجاعة 

وفي وقت سابق من اليوم، قالت مانديب أوبراين ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان، اليوم الإثنين، إن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قد تدفع السودان إلى حافة المجاعة، لكنها شددت على أنه ليست لديها أدلة كافية حتى الآن للجزم بأن السودان قد دخل بالفعل تلك المرحلة.

وأضافت أوبراين أن من بين 24 مليون طفل سوداني، هناك 14 مليونا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، متوقعة أن هذا العدد قابل للزيادة طالما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت المسئولة الأممية إلى أنه بناء على دروس الماضي، دائما ما يتم الإعلان عن حدوث مجاعة في أي بلد بعد فوات الأوان، أي بعد إهدار العديد من الفرص لإنقاذ المزيد من الأرواح.

وأكدت أن احتمالية الوصول لهذه المرحلة تلوح فى الأفق، ويُتوقع حدوثها في أي وقت خلال موسم الجفاف إذا لم تكن المنظمات الإغاثية، ومن بينها اليونيسف، قادرة على الوصول إلى المحتاجين، أو إذا لم تكن لدى المنظمات الإغاثية القدرة على مد يد العون بسبب نقص الموارد.

ويواجه ما يقرب من 3.7 مليون طفل نقصا حادًا في التغذية هذا العام، ويُتوقع أن يعاني 730 ألفا منهم من نقص حاد جدًا في التغذية، حسبما ذكرت أوبراين.