دراسة جديدة: التعرض للتدخين السلبي يضاعف تقريبًا خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن المدخنين الحاليين هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، في حين أن التدخين السلبي لأكثر من 10 ساعات أسبوعيا يضاعف تقريبا خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

اكتشف الباحثون بالتفصيل كيف تؤثر عادات التدخين المتنوعة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في دراسة جديدة نشرت في مجلة eClinicalMedicine.

ووجدت الدراسة أن المدخنين الحاليين أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا مطلقا، ​​ويكون الارتباط أقوى بالنسبة للسكتة الدماغية الإقفارية، وهو النوع الأكثر شيوعا ويحدث عندما يفشل الدم في الوصول إلى الدماغ، وشملت الدراسة الدولية باحثين من كلية سانت جون الطبية ومعهد الأبحاث في بنغالور.

 ربط السجائر المفلترة وغير المفلترة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

تم ربط كل من السجائر المفلترة وغير المفلترة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والتدخين السلبي - التعرض لدخان التبغ البيئي (ETS) - لأكثر من عشر ساعات في الأسبوع، وجد أنه يضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تقريبًا، وخاصة خطر النزيف الإقفاري والنزيف داخل المخ. (ICH)، يحدث ICH بسبب نزيف الأوعية الدموية الممزقة في الدماغ.

ووجد الفريق أيضًا أنه لدى الشباب الذين يدخنون بشراهة (أكثر من 20 سيجارة يوميًا) تحت سن 50 عامًا، يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من الضعف، وهو أعلى مقارنة بزيادة 1.5 مرة لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فما فوق.

ومن بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاما، لاحظوا زيادة في خطر الإصابة بسكتة دماغية في الأوعية الكبيرة بمقدار 8 أضعاف، بما في ذلك الأوعية الكبيرة التي تزود الدماغ بالدم.

مناطق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية لديها أعلى مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين المدخنين الحاليين

وعلى المستوى الإقليمي، وجد الباحثون أن مناطق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية لديها أعلى مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين المدخنين الحاليين، وتم تحليل بيانات المشاركين من 32 دولة ذات دخل مرتفع ومتوسط ​​ومنخفض، بما في ذلك دول من أفريقيا وجنوب آسيا (الهند وباكستان) وأمريكا الجنوبية،  تم تجنيدهم من يناير 2008 إلى أغسطس 2015.

ووجد الباحثون أنه عبر مستويات الدخل، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب التدخين أعلى في البلدان ذات الدخل المرتفع (HICs) مقارنة بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (LMICs)، حيث يكون المدخنون الأصغر سنا أكثر عرضة للخطر من كبار السن،  وقالوا إن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يرتفع مع زيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا، خاصة في البلدان المرتفعة الدخل.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة ذات صلة بالجهود العالمية الموجهة للحد من تعاطي التبغ والتعرض له.

دعم التشريعات الهادفة إلى بناء ودعم بيئة خالية من التدخين.

وتضمنت الإجراءات المقترحة منع الشباب من البدء وتشجيع المدخنين الحاليين على الإقلاع عن التدخين، إلى جانب دعم التشريعات الهادفة إلى بناء ودعم بيئة خالية من التدخين.

وتبين أن حوالي 46 % من الشباب في جنوب شرق آسيا هم من المدخنين الحاليين، في حين وجد أن نسبة الشباب بين الشابات في شرق، ووسط أوروبا، والشرق الأوسط تزيد عن 16 %.