رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القديس ألكسيوس المعترف

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى  القدّيس ألكسيوس المعترف المولود في روما وكان ابوه أوفيميانوس عضواً بمجلس الشيوخ، وأمّه اغلائيس نسيبة الملك وكانا كثيرَي التعّبد لله والتصدّق على الفقراء فرزقهما الله ولداً أسمياه أليكسيوس، فربيّاه على حُبّ الفضيلة وتقوى الله.

لما شبّ ألكسيوس آثر العزلة وترك العالم ليكرّس ذاته لخدمة الله، فانسلّ خفيةً من دار أبيه، يوم زفافه، وسافر الى اللاذقيّة في سوريا، ومنها الى الرها. وهناك اندمج بين الفقراء يعيش مثلهم من صدقات المحسنين. ويواظب التردد الى الكنائس للصلاة والعبادة، مسروراً بما يلحقه من اهانة واحتقار.

فارسل والداه من يبحث عنه في كلّ مكان، فلم يجداه. ووصل رسلُهما الى الرها والتقوا بأليكسيوس واعطوه صدقة ولم يعرفوه، لأنّ هيئته كانت قد تغيّرت لما مارس من أفعال الاماتة والتنسّك. واستمرّ على هذه الحال في الرها نحو سبع عشرة سنة. حتّى اشتهرت قداسته، ولُقِبّ برجل الله. وكافأه الله بصنع العجائب.

ركب البحر في اللاذقية، فقاده الله الى مدينته روما، حيث عاش نَسياً منسيّا على بابا قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة 17 سنة. ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الاول، بحضور الملك هنوريوس. وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: تكلّم أيّها القلب، افتح نفسك بالكامل وقل للرب: "وَجهَكَ يا رَبِّ أَلتَمِس". وأنت يا ربّي وإلهي، علّم قلبي أين وكيف يبحث عنك، أين وكيف يجدك. ربّي، إن لم تكن هنا، إن كنت غائبًا، أين إذًا أبحث عنك؟ وإن كنت حاضرًا في كلّ مكان، لمَ لا يمكنني أن أراك؟ لا شكّ في أنّك تسكن النور الذي لا يمكن الوصول إليه. لكن أين هو النور الذي لا يمكن الوصول إليه وكيف يسعني الوصول إليه؟ من سيقود خطواتي ويغرقني في هذا النور حتّى أراك؟ من ثمّ، أيّ إشارات أتبع ومن أي طريق أذهب؟ لم أرك قطّ، ربيّ وإلهي، ولا أعرف وجهك. ماذا يمكنه أن يفعل، أيّها السيد العليّ، ماذا يمكنه أن يفعل هذا المنفي البعيد عنك؟ ماذا يمكنه أن يفعل خادمك الذي يبغي حبّك والبعيد عن وجهك؟ يريد أن يجدك، ولا يعرف أين أنت. يقوم بالبحث عنك ويجهل وجهك. 

أقام التكوين القبطي الكاثوليكي، بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت، بقيادة الأب يسى زكريا راعي الكاتدرائية وخدّام التكوين، مسابقة "لوغوس" في الإصحاحات الخامسة عشر الأولى من إنجيل ربنا يسوع المسيح، بحسب القديس لوقا، لأبناء التكوين القبطي، من الصف الثالث الابتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي.