خبير فلسطيني لـ"الدستور": لبنان ساحة مفتوحة لإسرائيل لاغتيال قادة المقاومة
كشف عزيز العصا الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، عن فشل إسرائيل في استهداف عناصر المقاومة وحركة حماس في قطاع غزة، إلا أنها تلجأ لاغتيال قادة المقاومة الموجودين في لبنان وآخرهم هادي علي وصالح العاروري.
وقال العصا إن هناك تقديرات بأن إسرائيل فقدت دليلها الاستخباراتي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من خلال التخطيط المسبق، الدقيق والسليم، للمقاومة في مواجهة الحرب على قطاع غزة من جميع الجبهات.
وتابع العصا في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “وعليه، فعندما تتحرك قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تكون كالدب الأعمى، فهي تفتقر إلى خطة استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ من جانب، ومن الجانب الآخر تفتقر إلى خريطة استخبارية تمكنها من تحديد أهدافها بدقة، أو الوصول إلى أهدافها المحددة مسبقا”.
وأشار العصا إلى أنه يقابل ذلك أن الساحة اللبنانية شبه مفتوحة أمام إسرائيل، لعمق جهازها الاستخباري هناك، ولوضوح الأهداف التي تسعى إليها، فتصلها بسهولة ويسر، وتوقع خسائر فادحة في صفوف المقاومة هناك.
جيش الاحتلال يعلن تفاصيل اغتيال هادي مصطفى
وسبق، وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، اغتيال هادي مصطفى أحد قادة حركة حماس في لبنان.
وقال أدرعي في منشور له عبر منصة إكس، جيش الاحتلال قضى على عنصر مركزي في حماس في منطقة لبنان، بزعم الترويج لنشاطات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية حول العالم.
في وقت سابق من اليوم، أغارت طائرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة صور اللبنانية على هادي مصطفى، وهو عنصر بارز لدى حركة حماس في الخارج.
ووفقًا لمزاعم أدرعي، كان هادي مصطفى متورطا في توجيه نشاطات ميدانية للاعتداء على أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم، كما كان عنصرًا رائدًا في قسم البناء التابع لحركة حماس والذي كان يديره سمير فندي وهو أحد المقربين من صالح العاروري الذي تم القضاء عليه معه.
