رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوتيريش: الصراعات والأزمات فى العالم تؤثر على النساء بشكل مدمر

جوتيريش
جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، أن الصراعات والأزمات المتزايدة في جميع أنحاء العالم تؤثر بشكل مدمر على النساء والفتيات، مشيرا إلى أن النساء والفتيات هن أكثر الفئات تضررا من الحروب التي يشنها الرجال في مناطق الصراع حول العالم.

جاء ذلك، حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، في كلمة "جوتيريش" خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة، التي تعقد في الفترة من 11 إلى 22 مارس الجاري، وتأتي هذا العام تحت شعار: "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز مؤسسات التمويل من منظور النوع الاجتماعي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن شهر رمضان هو وقت الرحمة والتأمل والتفاهم، معربا عن شعوره بالفزع والغضب إزاء استمرار الصراع في غزة خلال هذا الشهر الفضيل.

وأضاف: "إن الأسر الباحثة عن مأوى من القصف الإسرائيلي تصارع من أجل البقاء، في خضم تفشي الجوع وسوء التغذية، إنه أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق".

وجدد الأمين العام الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل هائل. 

 

الشهادات المروعة عن العنف الجنسى ضد النساء الفلسطينيات

وسلّط الأمين العام الضوء على الشهادات المروعة عن العنف الجنسي ضد النساء الفلسطينيات في أماكن الاحتجاز، ومداهمات المنازل ونقاط التفتيش في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال إن لجنة وضع المرأة هي بمثابة حافز للتحول الذي نحتاجه، مضيفا: "في هذه اللحظة الصعبة والمشوبة بالانقسام، دعونا نعمل معا للقضاء على الفقر بجميع أبعاده، ونفعل ذلك من خلال الاستثمار في النساء والفتيات، والرهان عليهن، والضغط من أجل السلام والكرامة للنساء والفتيات في كل مكان".

بدورها، دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، "سيما بحوث"، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن في جميع أنحاء غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الاحتلال والعودة إلى مسار السلام، مؤكدة أن هذا هو أملنا الوحيد في المستقبل الذي ننشده.

وتابعت قائلة: "يمكن انتشال أكثر من 100 مليون امرأة وفتاة من الفقر، إذا أعطت الحكومات الأولوية للتعليم والرعاية الصحية والأجور العادلة والمتساوية والفوائد الاجتماعية الموسعة، ومن الممكن أن يؤدي سد الفجوات بين الجنسين وتوفير فرص العمل إلى تعزيز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20%. إن عائد الاستثمار في المساواة بين الجنسين هو بمثابة فوز مضمون لأي مجتمع واقتصاد".

من ناحيته، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، "دينيس فرانسيس"، أهمية الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الرامية لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، مع تخلف العالم حاليا عن تحقيق هذه الأهداف، لا سيما الهدف الأول والمعني بالقضاء على الفقر المدقع.

وكشف "فرانسيس" عن حقيقة صارخة قائلا: "في الوقت الحالي تعيش امرأة واحدة من كل عشر نساء في فقر مدقع".
وشدد رئيس الجمعية على الحاجة للمساواة في الوصول إلى الموارد، وسياسات الحماية الاجتماعية المراعية للمنظور الجنساني، والتدابير الرامية إلى إنهاء التمييز القائم على نوع الجنس الذي يعوق قيادة المرأة وأدوارها في صنع القرار.