رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للمرة الأولى فى التاريخ.. الولايات المتحدة تدرس عقوبات على إسرائيل بسبب رفح

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

قال ثلاثة مسئولين أمريكيين إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد تؤدي إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها إنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل في مجلس الأمن والأمم المتحدة، فضلًا عن فروض قيود على الاستخدام الإسرائيلي للأسلحة الأمريكية في حربها الوحشية في غزة، ليعد التهديد الأمريكي بورقة العقوبات ضد إسرائيل تاريخيًا.

عقوبات أمريكية على إسرائيل للمرة الأولى في التاريخ

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضعا "خطوطًا حمراء" متناقضة بشأن الحرب في غزة في الأيام الأخيرة، ما قد يضعهما في مسار تصادمي إذا غزت إسرائيل رفح في جنوب غزة في الأسابيع القليلة المقبلة.

وفي مقابلة يوم السبت، سُئل بايدن عما إذا كانت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح خطًا أحمر بالنسبة للإدارة، أجاب بايدن: "نعم، إنها كذلك".

وكان بايدن قد أثار في وقت سابق مخاوف بشأن عملية إسرائيلية في المدينة الجنوبية التي تقع على الحدود مع مصر، وطالب نتنياهو بتقديم خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين هناك، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يشير فيها إلى الغزو باعتباره خطًا أحمر.

وتابع الموقع أنه بعد يوم واحد من المقابلة، قال نتنياهو في مقابلة أخرى: "سنذهب إلى رفح لدى خط أحمر، أيضًا، هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟، إن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لن يحدث مرة أخرى أبدًا".

خلف الكواليس: لم يتحدث بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير، وفي اتصالهما الأخير، أعرب بايدن عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسبما قال البيت الأبيض.

وقال مسئولون أمريكيون إنه كانت هناك عدة مناقشات داخل الإدارة في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة القول هي أن إدارة بايدن لا يمكنها السماح بحدوث ذلك، ولا تعتقد الإدارة أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

وأضاف الموقع أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية رد الولايات المتحدة على العملية الإسرائيلية في رفح، لكن اثنين من المسئولين الأمريكيين قالا إن أحد الخيارات التي تمت مناقشتها داخليًا بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاجون هو فرض قيود على استخدام الصواريخ الأمريكية، والأسلحة الهجومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وقال مسئول أمريكي ثالث إنه من المحتمل أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سماح الولايات المتحدة بإصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث سبق واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المرفوعة إلى مجلس الأمن ثلاث مرات منذ بداية الحرب.

وقال مسئول أمريكي كبير: "إذا قرر نتنياهو تحدي بايدن والقيام بمثل هذه العملية، فستكون هذه بمثابة مواجهة بين الطرفين".