في يومه العالمي.. 6 أعراض مبكرة للإصابة باكبر مسببات العمى "الجلوكوما"
تعد “الجلوكوما” أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى حول العالم، فهي مشكلة شائعة في العين بصرف النظر عن إعتام عدسة العين والخطأ الانكساري الذي يؤثر على 11.9 مليون شخص كل عام في العالم.
وأقرت منظمة الصحة العالمية 12 مارس، يومًا عالميًا لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن مرض الجلوكوما وعلاجه، بهدف التخفيف من مخاطر فقدان البصر الشديد.
ويعد اليوم العالمي للجلوكوما بمثابة تذكير حيوي بأهمية الوعي بصحة العين والحاجة إلى إجراء فحوصات منتظمة للعين، من خلال فهم الجلوكوما والتعرف على علاماته المبكرة، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية نحو الحفاظ على بصرهم.
وبحسب موقع Hindustan times، يمكن أن يبدأ المرض ببطء ويؤدي في النهاية إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه في مرحلة مبكرة، ويساهم مرض الجلوكوما في 30% من حالات العمى في العالم.
ما هي الجلوكوما ؟
الجلوكوما هي مجموعة من أمراض العين التي يمكن أن تسبب العمى عن طريق إتلاف عصب في الجزء الخلفي من عينيك يسمى العصب البصري.
قد يبدأ الأشخاص بفقد رؤيتهم المحيطية أولاً وقد لا تكون التغييرات في الرؤية ملحوظة في البداية، وإذا لم تتم معالجته، فقد يؤدي ذلك إلى العمى.
لا يوجد سبب واضح ومعروف لمرض الجلوكوما، ولكن من الضروري فحص العين بانتظام للكشف عن أي مشكلة في العين، فقد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالجلوكوما من ارتفاع ضغط العين، وهذه الحالة، التي يشار إليها غالبًا باسم "سارق البصر الصامت"، يمكن أن تتطور دون أن يلاحظها أحد حتى يحدث فقدان كبير للبصر، تساعد العلاجات التي تخفض ضغط العين على إبطاء المرض.
ويكمن تعقيد الجلوكوما في قدرته على البقاء غير مكتشفة حتى مرحلة متقدمة. وعلى عكس الحالات الأخرى، يبدأ الجلوكوما بالتأثير على الرؤية المحيطية بمهارة، وغالبًا ما يترك الرؤية المركزية سليمة حتى مراحل لاحقة. وهذا التقدم التدريجي يمكن أن يؤخر التشخيص والعلاج، مما يؤكد أهمية فحوصات العين المنتظمة، خاصة بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر أكبر.
الأعراض المبكرة للجلوكوما:
قد يكون التعرف على العلامات المبكرة لمرض الجلوكوما أمرًا صعبًا نظرًا لطبيعته الخالية من الأعراض في المراحل الأولية، ومع ذلك، فإن بعض الأعراض قد تشير إلى بداية المرض، وهي:
1. فقدان الرؤية المحيطية :
غالبًا ما تكون العلامة الأولى لمرض الجلوكوما هي فقدان طفيف للرؤية المحيطية الجانبية، والتي قد تمر دون أن يلاحظها أحد حتى تتفاقم بشكل ملحوظ.
2. ألم العين والصداع :
في الحالات الحادة، مثل زرق انسداد الزاوية، قد يعاني الأفراد من ألم مفاجئ في العين، وصداع، وحتى غثيان.
3. الهالات حول الأضواء :
قد يلاحظ البعض وجود هالات حول الأضواء، خاصة في الظروف الخافتة أو المظلمة.
4. عدم وضوح الرؤية :
مع تقدم المرض، قد يعاني الشخص من عدم وضوح الرؤية تدريجياً.
5. احمرار العيون :
يمكن أن يكون احمرار العين، غير المرتبط بالتهيج أو الحساسية، علامة تحذيرية أيضًا.
6. في عدد قليل من المرضى، يمكن أن يكون التغيير المتكرر في نظارات طول النظر الشيخوخي من الأعراض الأولية.
عوامل الخطر:
على الرغم من أن الجلوكوما يمكن أن تؤثر على أي شخص، إلا أن هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك العمر أكثر من 60 عامًا، والتاريخ العائلي للحالة، وارتفاع ضغط العين، والحالات الطبية الحالية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، واستخدام المنشطات.
العلاج:
على الرغم من عدم وجود علاج للجلوكوما، إلا أن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يبطئ تطوره بشكل كبير، مما يمنع فقدان البصر بشكل كبير.
وتشمل خيارات العلاج قطرات العين الموصوفة طبيًا، أو الأدوية عن طريق الفم، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة لخفض ضغط العين، اعتمادًا على شدة المرض ونوعه.
