رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انضمامها لـ"الناتو".. السويد آخر دول البلطيق فى حلف شمال الأطلسى

السويد
السويد

أصبحت السويد، يوم الخميس، العضو الـ 32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تسليمها وثائق الانضمام خلال مراسم في واشنطن، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتمثل الخطوة تحوّلا كبيرا لدولة بقيت حتى العام 2022 حريصة على الحياد وعدم الانحياز العسكري.

ويعني انضمام السويد، بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق، باستثناء روسيا، أصبحت الآن عضوًا في الناتو.

وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكريًا من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخيا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي.

وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.

أعلنت فنلندا والسويد، في وقت واحد، ترشحهما للانضمام إلى الحلف في مايو 2022.

وفي حين انضمت فنلندا رسميا الى التحالف في أبريل 2023، واجه انضمام السويد مفاوضات طويلة مع تركيا.

كما توجّب على السويد معالجة تحفظات رئيس الوزراء الهنجاري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئيا منذ فترة طويلة على انضمامها إلى حلف الناتو، لكنه طلب من ستوكهولم، قبل استكمال العملية، بعض "الاحترام" بعد سنوات من "تشويه صورة" سياساته.

وفي نهاية فبراير الماضي، صادق البرلمان المجري أخيرًا على انضمام السويد إلى الناتو.

وكشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة "إس آر"، الجمعة، أن غالبية السويديين يعتقدون أن أمن بلادهم قد تعزز بهذه الخطوة.

إلى جانب ترشيحها للانضمام إلى الحلف الأطلسي، وقعت السويد اتفاقا في بداية ديسمبر الماضي يسمح للولايات المتحدة باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.

وأشاد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي باعتباره "انتصارا للحرية"، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال خلال مراسم في واشنطن إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الانضمام للحلف "هو اليوم انتصار للحرية"، مضيفا "اتخذت السويد خيارا حرا وديموقراطيا وسياديا ومتضامنا بهدف الانضمام للناتو".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "من يصبر يجد"، وذلك لدى تسلمه وثائق الانضمام من رئيس الوزراء السويدي عقب مصادقة 31 دولة أخرى في الحلف الدفاعي.