رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: "الدفاع عن شعبنا أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنسانى الحديث"

عطا الله حنا
عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا من الكنيسة الأرثوذكسية في بلغاريا والذين ابتدأوا زيارة حج للأماكن المقدسة استعدادا للدخول في فترة الصوم الأربعيني المقدس، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة بالصلاة والدعاء والترانيم الروحية وقد ألقى كلمة ترحيبية حيا خلالها الوفد، متمنيا لهم إقامة طيبة مباركة واستعدادا مباركا لفترة الصوم التي نستعد من خلالها للوصول إلى أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.

وقال إننا نعيش أياما عصيبة وأوقاتا في غاية الصعوبة في ظل حرب تستهدف أهلنا في غزة وفي ظل استهداف للشعب الفلسطيني كله وخاصة في القدس حيث المقدسات والتاريخ والعراقة والأصالة والجذور العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة.. نلتفت إليكم وإلى كافة الكنائس الشقيقة بضرورة أن يرفع الصوت عاليا مناديا بأن تتحقق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة والسلام .

القدس مدينة السلام والمدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلام القدس مغيب بغياب العدالة، فارفعوا الصوت عاليا دفاعا عن فلسطين ومقدساتها وشعبها وأنتم تدافعون عن هذه الأرض المقدسة إنما تدافعون عن إيمانكم وعن قيمكم وإنسانيتكم وعن أعرق حضور مسيحي في هذا العالم، كما أنكم تدافعون عن أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.

كما قدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس كما ورافق الوفد في جولة داخل القدس القديمة وأجاب عن عدد من الأسئلة والاستفسارات .

وأوضح أن الصمت أمام ما يحدث في غزة لم يعد محتملا وذلك بعد كل هذه الجرائم وأنا أقول لكل الصامتين والمترددين بأن صمتكم وترددكم ليس في مكانه ولا تخافوا من قول كلمة الحق حتى وإن أزعجت البعض.

ونعرف جيدا أن هنالك بعضا من الصامتين لربما لدواع أمنية وخاصة بعد حملات التحريض والاعتقالات التي طالت البعض، ولكن فيما يتعلق بالعدوان على غزة فأن تقول كلمة حق وأن تطالب بوقف الحرب هذا لا يمكن اختزاله على أنه شأن سياسي فحسب بل هو شأن إنساني بالدرجة الأولى فكيف يمكن لنا أن نكون صامتين متفرجين ونحن نرى الأبرياء يقتلون ويجوعون وتدمر المنازل على من فيها.

اكسروا حاجز الصمت ولا تخافوا ولا تستسلموا لسياسة التخويف والتحريض والتهديد والوعيد .. أن تكون صادقا ومعبرا عن موقفك ومبادئك هذا هو الموقف السليم أما أن تكون صامتا في هذا الزمن العصيب والأليم فهذا ليس موقفا سليما على الإطلاق .. ندرك جيدا مخاوف البعض ونحن لسنا في حالة تهور وانعدام للحكمة والمسئولية ولكن أمام الواقع المأساوي الذي نمر به لا بد أن يعبر الجميع عن موقفهم وأضعف الإيمان هو أن ننادي بوقف الحرب .