توقف حركة السفر لمعظم شركات الطيران العالمية من وإلى إسرائيل
نقلت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية- المتخصصة في شئون المال والأعمال- عن خبراء ومحللين قولهم إنه على الرغم من انتعاش أرباح شركة "العال"- التي تعد الناقل الرسمي في إسرائيل- خلال العام الماضي بصورة كبيرة، وارتفاعها بنسبة 370% عن العام 2022، فإن هذا الارتفاع لا يعبر عن تطور حجم أعمال وأنشطة "العال" في حد ذاته، بقدر ما يعكس حالة الأزمة التي يشهدها قطاع النقل الجوي في إسرائيل منذ نشوب الحرب في غزة وتوقف حركة السفر الجوي لمعظم شركات الطيران العالمية من وإلى إسرائيل، باستثناء "العال" التي وجدت نفسها فيما يشبه الوضع الاحتكاري لسوق السفر الجوي في إسرائيل.
توقف حركة السفر الجوي لمعظم شركات الطيران العالمية من وإلى إسرائيل
وتشير التقارير الصادرة عن خطوط "العال" والمتداولة في بورصة تل أبيب للأوراق المالية إلى أنها كانت مهيمنة على نسبة 80% من سوق السفر الجوى الإسرائيلي خلال الربع الأخير من العام الماضي عندما اندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وكانت خطوط "العال" الإسرائيلية تهيمن على نسبة لا تتعدى 20% من حجم سوق السفر الجوي في إسرائيل في الربع الثاني من العام الماضي السابق مباشرة على نشوب الحرب في غزة، وما صاحبها من توترات أمنية أربكت هذا القطاع.
وحققت "العال" خلال العام الماضي ربحًا صافيًا قيمته 117 مليون دولار أمريكي، معظمه تحقق عن حركة التشغيل المكثفة في الربع الأخير من العام الماضي، والذي بلغت إيراداته الكلية 8. 677 مليون، فيما كانت أرباح "العال" خلال العام 2022 بكامله لا تتعدى 109 ملايين دولار.
التوصل لاتفاق هدنة طويلة ينهي سيطرة "العال" على سوق السفر الجوي
ومع توارد أنباء عن اتفاق هدنة لإنهاء الحرب في غزة، بدأت النواقل الجوية العالمية تحركها للعودة واستئناف نشاطها في سوق السفر الجوي الإسرائيلي، وهي العودة التي تتحسبها "العال"، لما ستنطوي عليه من تعرضها لمنافسة شرسة وفقدان هيمنتها- شبه المطلقة- على سوق السفر الجوي الإسرائيلي، والتي بلغت نسبتها 80% في الربع الأخير من العام الماضي بعد نشوب الحرب في غزة.
واتخذت "العال" خطوة استباقية لذلك الموقف المرتقب بقيامها بحملة علاقات عامة للحفاظ على عملائها في فترة ما بعد انتهاء الحرب والتخفيف من وقع المنافسة الشرسة المحتملة، فقد قامت "العال" بتوزيع 18 ألف تذكرة سفر جوي مجانية على ضباط وجنود الاحتياط الإسرائيليين، لتحفيزهم على استمرار استخدامهم للخطوط بعد أن تضع الحرب في غزة أوزارها وعودتهم إلى الحياة المدنية الطبيعية.
