خاص| الانتهاء من تنفيذ محطة الحمام لتوفير المياه للدلتا الجديدة

يعد مشروع محطة معالجة مياه الصرف الزراعي بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي بطاقة 7.5 مليون م3 من المياه يوميًا، الأكبر من نوعه فى العالم وسيتم استخدامها لتحقيق الأمن الغذائي فى مصر، حيث توفر المحطة المياه لمشروع الدلتا الجديدة.

كشف د.سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان لشؤن المرافق والبنية الأساسية، لـ "الدستور"، انتهاء تنفيذ المحطة بالكامل ويجري تجيبها حاليا، وفى انتظار الاعلان عن افتتاحها رسميا وتشغيلها.

وأشار "إسماعيل" فى تصريحه إلى أن هناك "عظمة"-على حد قوله، قام بها زملاؤه من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهي الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع، وينفذه تحالف من شركة المقاولون العرب مع شركات ماتيتو وأوراسكوم وحسن علام، وذلك فى إشارة منه إلى جودة تنفيذ المشروع الأضخم من نوعه فى العالم.

وأوضح إسماعيل أنه سيتم تجميع مياه الصرف الزراعي بشمال الدلتا، ثم نقلها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالحمام عبر مسار مائي بطول 120 كيلومترًا، بهدف استصلاح وزراعة 500 ألف فدان بغرب الدلتا، في إطار استراتيجية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية، وتنمية منطقة الصحراء الغربية، وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة تعتمد على الإنتاج الزراعي والتصنيع.

أضاف أن مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة على النطاق الاستراتيجي، سيرفع التلوث عن بحيرة مريوط وساحل البحر الأبيض في الإسكندرية، وبالتوازي زراعة منطقة تتميز بجودة الأراضي الصالحة للزراعة وما يتبعه من أنشطة تنموية في كافة المجالات.

وتابع أن مشروع الدلتا الجديدة، يساهم أيضا بشكل فعال في تخفيف التغيرات المناخية على منطقة الدلتا القائمة، والمصارف ومحطات الرفع، وذلك من خلال تحويل مياه الصرف والسيول التي تساهم في غرق الأراضي بمحافظة البحيرة إلى منطقة الدلتا الجديدة.

وأضاف أن المشروع يمكن في مواسم الأمطار والسيول من تخفيف التغذية من السد العالي لمياه الري، حيث يساهم مشروع الدلتا الجديدة في امتصاص هذا الفائض من المياه.

وقال إن مشروع محطة “الحمام” لمعالجة مياه الصرف الزراعي، ضمن استراتيجية للدولة للموارد المائية حتى عام 2050، والخطة القومية للمياه " 2017- 2037"، حيث إنها تمثل شريانا رئيسيا لإنشاء دلتا جديدة لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية بما يعود على المواطنين بالرخاء.