رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو الفتوح: استضافة مباحثات هدنة غزة تعكس صلابة الموقف المصري ومصداقيته

النائب جمال أبو الفتوح
النائب جمال أبو الفتوح

اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن استضافة مصر لمباحثات تهدف للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة بمشاركة كافة الأطراف اليوم، تأتي انطلاقًا من صلابة الموقف المصري، ومصداقيته في الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية على كافة المسارات، مشيرا إلى أن مصر خير من ينقل مأساة القضية الفلسطينية وما يعيشه الشعب الشقيق من معاناة لا تنتهي في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي كونها دائمًا الأقرب والأقدر على فهم القضية الفلسطينية بكل أبعادها، كما أن ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم وثابت تُمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين.

وسيط قادر على التواصل مع كل الأطراف 

وأضاف "أبو الفتوح"، أن العالم ينظر لمصر كوسيط نزيه قادر على التواصل مع كل الأطراف ولا يغلق أى قنوات للتواصل ولا يخضع لأي مساومة، كما أنها لها أكثر من سابقة في النجاح الدبلوماسي لإنفاذ الهدنة بالأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن تلك التحركات تأتي امتدادا لما بذلته القيادة السياسية من جهود مضنية ومضاعفة لن ينساها التاريخ لخفض التصعيد العسكري في قطاع غزة والعودة إلى مربع التهدئة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين العزل داخل القطاع لاسيما النداءات الدولية والإقليمية على أن استمرار الأزمة الراهنة يهدد 2.2 مليون نسمة في الدخول لمجاعة وهو أكد عليه أيضا مجلس الأمن.

اتفاق عادل للهدنة

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل للهدنة قبل شهر رمضان، بالتزامن مع استمرارها في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بقطاع غزة، منوها أنها عملت منذ اللحظة الأولى للعدوان على تشكيل جبهة إقليمية ودولية داعمة لرؤيتها المتمثلة في ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ورفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الأشقاء وكان لها موقف حاسم في ذلك فدائما كان السلام خيار مصر الإستراتيجي لحل القضية الفلسطينية.

وأوضح، أن نجاح تلك المباحثات مرهون على توافر الإرادة الجادة من مختلف الأطراف في السعي للتوصل لتهدئة وإنهاء نزيف الدماء الفلسطينية التي لا تتوقف وهو ما يضع مسئولية على مختلف الأطراف الشريكة في تلك الأزمة على أرض غزة لإنهاء تلك المأساة خاصة وأن النساء والأطفال وهم الفئة الأكثر ضعفا الذين يعانون أشد المعاناة من استمرار تلك العمليات العسكرية والهجمات المستمرة علي النازحين قسرا ممن أجبروا علي الفرار من منازلهم في قطاع غزة، إذ أن الأمم المتحدة أكدت في تقاريرها، أن 70٪ من الضحايا من النساء والأطفال.