رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محبو هشام جاد فى نادى القصة: "راهب الكلمة" انحاز قلمه للمواطن.. والكتاب وثيقة عن مسيرته

مناقشة كتاب راهب
مناقشة كتاب "راهب الكلمة.. هشام جاد" فى نادي القصة

أقام نادي القصة، مساء اليوم السبت، ندوة لمناقشة كتاب "راهب الكلمة.. هشام جاد"؛ الذي صدر حديثًا لعصام الدين جاد نجل الكاتب الراحل، والذي يتناول ويوثق السيرة الصحفية للصحفي الراحل هشام جاد؛ حيث نقف على مسافة أيام قليلة من إحياء ذكرى رحيله الأولى في 12 أبريل المقبل.

 

شارك في الندوة كل من الزميل الدكتور حسام الضمراني الباحث في مجال الإعلام وعضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، وأدارت الندوة الكاتبة منى ماهر، عضو مجلس إدارة نادي القصة؛ وشهدت حضور كل من زوجة الكاتب الراحل؛ والشاعر عصام دويدار، وعدد كبير من محبي الكاتب الراحل من الكتاب والمبدعين.

منى ماهر: أهمية هذا الكتاب تكمن في تقديره لواحد من كتابنا الكبار

في البداية؛ قالت الكاتبة منى ماهر، عضو مجلس إدارة نادي القصة، إن ما قام به الكاتب عصام نجل الكاتب الكبير هشام جاد من تجميع لمقالاته وحملاته الصحفية وما كتب عنه طوال مسيرته أمر في غاية الأهمية؛ وذلك لأهمية الكتاب كمصدر للتوثيق خصوصًا في وقت يتراجع فيه التقدير لكتابنا الكبار ومبدعينا، لافتة أن هذا التقدير له مكانة كبيرة.

وأضافت "ماهر"، أن الاهتمام بالكلمة والكتابة والقراءة في وقتنا الحالي تراجع عما قبل؛ كما أنه تراجع تقليد التقدير للمبدعين وهو مما سنناقشه اليوم في نادي القصة الذى أعاد سلسلة الندوات واللقاءات مرة ثانية في حالة نشاط كبيرة.

محمد عبد الرحمن: كتاب "راهب الكلمة" بمثابة قاموس عن هشام جاد

قال الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع "إعلام دوت كوم"، إن هناك سببين أساسيين لمناقشة هذا الكتاب؛ الأول لكونه أحد أبناء مؤسسة روز اليوسف كما أنه عاصر الكاتب الصحفي هشام جاد خلال فترة تدريبه بجريدة الأحرام فى تسعينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن سمعة الكاتب هشام جاد المهنية لا غبار عليها، لافتًا إلى أنه فى سنواته الأخيرة انشغل بملف الطيران إلا أن هذا الكتاب لفت الانتباه لما قام به الكاتب هشام جاد طوال مسيرته المهنية؛ موجهًا الشكر لنجل الكاتب الراحل لوفائه لوالده واهتمامه بأن يصدر هذا الكتاب عن والده بالشكل اللائق.

وأضاف"عبد الرحمن"، أن كتاب "هشام جاد راهب الكلمة" بمثابة وثيقة بل يرقى إلى كونه قاموسًا عن الكاتب الراحل هشام جاد، متمنيًا تخصيص جائزة باسم الكاتب الراحل.

عصام الدين جاد: جّمعت مادة الكتاب بعد وفاة والدي شهر واحد فقط

قال الكاتب عصام الدين جاد، إن الوثائق التي اعتمد عليها في هذا الكتاب بعضها يعود إلى والدته حيث لعبت دورًا في توثيق الموضوعات الصحفية لوالده كما وثق والده الكاتب الراحل جزء كبير من موضوعاته ورقيًا بعضها بصيغة "بي دي إف"، وبعضها حصل عليه من الكاتب عصام ناصف بجريدة الأحرار، والكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، ودكتور عماد عبد الراضى والكاتب الصحفي بجريدة الأهرام.

وأضاف"عصام"، أنه قام بجمع المادة بعد وفاة والده بحوالي شهر؛ كما أنه تواصل مع زملاء والده لتجميع ما كتب عنه من مقالات بالإضافة إلى استكتابهم لكلمات عن والده والتي بلغ عددها حوالي 49 كلمة عن والده، بالإضافة إلى أرشيف مكتبة الإسكندرية.

حسام الضمراني: هشام جاد انحاز للمواطن المصرى بقلم مهني شريف

من جانبه، وجه الزميل الكاتب الصحفي الدكتور حسام الضمراني الشكر لكل من الكاتب الكبير محمد السيد عيد، رئيس نادي القصة، والكاتبة منى ماهر عضو مجلس إدارة نادى القصة، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع "إعلام دوت أورج"، والزميل  الكاتب الصحفي عصام هشام جاد لدعوته لمناقشة كتاب "هشام جاد.. راهب الكلمة" مؤكدًا أن الكاتب الراحل صاحب مدرسة صحفية اتسمت بالمهنية والدأب والإخلاص لقسم المهنة وشرفها وأخلاقياتها؛ وهو ما يتجلي في حملاته الصحفية عن اللحوم الفاسدة، وفى ملف الطيران، والملف النقابى.

وأضاف "الضمراني"، أن الكاتب الراحل اتسم خطابه الصحفي منذ أن تخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع حتى رحيله بالانحياز دون أدلجة للمواطن المصرى؛ حيث حمل على عاتقه كشف الفساد، والاشتباك مع ما يتعرض له المجتمع من فساد ممنهج في فترات تاريخية سابقة طوال فترة عمله الصحفي، مشيرًا ان دراسة الكاتب الراحل لعلم الاجتماع وتكوينه في مرحلة الطفولة والشباب بمنطقة شبرا ساهما في انحيازه للإنسان دون غيره.

راهب الكلمة.. هشام جاد

يقع الكتاب في 404 صفحات، ويستعرض حياة الكاتب الراحل من خلال عرض لكتبه ومؤلفاته، وعدد مقالاته، وكلمات بعض زملائه وتلاميذه في المهنة، إلى جانب عدد كبير من الصور المهمة للكاتب في مراحل مختلفة من حياته.

ومن أبرز ما في الكتاب صور من أهم التحقيقات التي شكّلت مرحلة مهمة في حياة هشام جاد، ودوره في تفجير عدد من القضايا، أبرزها قضية اللحوم الفاسدة التي ظل يباشرها منذ عام 1998 حتى عام 2011، وحصد عنها جائزة إحسان عبدالقدوس من نقابة الصحفيين عام 2002، وقضية حادث رحلة مصر للطيران رقم 990 وبطلها الطيار جميل البطوطي، فكان أول من أظهر براءته، ووثّق هذا الحدث في كتاب تناول القضية.

ومن أبرز من كتبوا عن الراحل في هذا الكتاب، الكاتب الصحفي يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الأسبق، والكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس النواب، وحسين مسعود وزير الطيران الأسبق، والدكتور وليد البطوطي نجل شقيق الطيار جميل البطوطي قائد الرحلة 990، إضافة إلى مجدي شندي رئيس تحرير المشهد، و⁠حسين الزناتي عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير مجلة علاء الدين، وعصام كاملرئيس تحرير جريدة وبوابة "فيتو"، وطارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين.

كتب مقدمة الكتاب الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، كما يحوي الكتاب الكلمات التي أُلقيت في حفل تأبينه في نقابة الصحفيين، وأبرزها كلمة الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين.

ويُعد الكتاب سيرة متكاملة لحياة هشام جاد، بما تحمله من مواقف جادة مشرفة، سواء في خدمة وطنه، ومساندته الدائمة للوطن ودعمه في قضاياه الاقتصادية والسياسية، أو على المستوى الشخصي مع زملاء المهنة، والأماكن التي عمل بها، منذ بدايته في جريدة الأحرار التي اختير رئيسًا لتحريرها، ونهاية برئاسة تحرير جريدة وموقع "الكلمة" التي يعبر اسمها عن العشق الذي عاش جاد من أجله، وهو حرية الكلمة وجديتها، ودعمها لقضايا الوطن.