رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: صبرى موسى "ساحر الكتابة" وواحد من أسطوات الصحافة (صور)

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز

وجّه الإعلامي د. محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، الشكر للكاتب أيمن الحكيم لما أعده من  كتاب "صبرى موسي ساحر الكتابة"، ولوقع صبرى موسى فى نفسه ككاتب وأديب، لافتًا إلى أن أعمال أيمن الحكيم التى تصنف فى جمع التاريخ الثقافي الذى يحرص على جمعه من مصادره الحية، وهو ما يؤصل لرصد فترات بعينها، على جانب اخر، أكد أن صبرى موسى كان كاتبًا متحققًا، حقق نفسه وأنجز كل أهدافه.

وأضاف "الباز" ضمن فعاليات ندوة مناقشة كتاب "صبري موسى ساحر الكتابة " للكاتب الصحفي أيمن الحكيم، والصادر عن دار ريشة للنشر بالقاهرة أن مداخلته تنقسم إلى 3 أجزاء: الأول يتعلق بدور أيمن الحكيم فى التأريخ الثقافي، والثانى أن هذا الكتاب يختلف عن كل ما كتب أيمن الحكيم، حيث حضور صبرى موسي وتأثيره عند الكتابة عنه كانت حاضرة بقوة حيث الامتزاج الروحى بين أيمن الحكيم وصبرى موسى، مشيرًا إلى أنه شعر بحضور صبرى موسى وروحه عند قراءة هذا الكتاب، كما أن هذا الكتاب منح صبرى موسى القوة رغم إنتاجه الإبداعى، لافتًا إلى أن منتج صبرى موسى يكشف عن شخصية فى غاية التنظيم للوقت وهو ما يتجلى فى منجزه.

مناقشة كتاب “صبري موسى ساحر الكتابة”

وأوضح الباز أن صبرى موسى اقتحمه بتواضعه الشديد، لافتًا إلى أنه عندما عمل فى مجلة صباح الخير لمدة سنة بعد تخرجه فى الكلية فوجئ بصبرى موسى أمامه فى المجلة، حيث إن هذا اللقاء الوحيد الذى جمعه به، مؤكدًا أنه كان كاتبًا حقيقيًا، وهو ما يبرز له أهمية البحث الذى قام به أيمن الحكيم حول أوراق صبري موسي عند اشتغاله على هذا الكتاب.

أوضح الباز، أن التعامل مع الكتاب والمبدعين فى مصر يشهد خللًا فى المعايير؛ حيث دائمًا ما يشار إليهم أنهم ظلموا، لافتًا إلى أن اعتزاز صبرى موسى بنفسه قد يكون وراء إشارات البعض أن صبرى موسى قد ظُلم نقديًا، مؤكدًا أنه قد يكون السبب وراء قلة اهتمامه بتسويق إبداعه، إلا أنه يرى أن مستوى إبداعه كان نوعيًا وهو ما يتطلب قارئًا مستعدًا لهذا النوع من الأدب.

وأكد الباز أن صبرى موسى على مستوى الصحافة قليلًا ما برز فيها ما يمكن أن نصفهم بـ"أسطوات المهنة" وأن صبرى موسى يصنف من المنشئين فى الصحافة وليس من التابعين.

جاء ذلك بمكتبة مصر العامة، بمشاركة الكتاب أيمن الحكيم، والناقد شعبان يوسف، والأديبة والناقدة الدكتورة عزة بدر، ويدير الحوار الإذاعي محمد عبدالعزيز، وبحضور السفير رضا الطائفي مدير المكتبة، وزوجة الكاتب الراحل الكاتبة أنس الوجود رضوان.

وشهد اللقاء مشاركة نخبة من ألمع الكتاب والأدباء من تلاميذ وأصدقاء ساحر الكتابة صبري موسى، الروائي المتفرد صاحب "فساد الأمكنة".. والسينمائي صاحب البصمة وأفلام "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم" وغيرها من الروائع السينمائية، والكاتب الصحفي صاحب الرحلات والمغامرات المسجلة باسمه في صحاري مصر وبحيراتها.

كتاب "صبري موسى ساحر الكتابة"

جاء في كلمة الناشر حسين عثمان عن الكتاب: "صبري موسى لم يمضِ، كل الدلائل تشير وتؤكد حضوره، فما تركه من إبداع - أدبي وإنساني- يستعصي على النسيان، ففي الرواية والقصة تجد بصمته المُتفردة، وفي السينما وفن السيناريو لا تملك نفسك من الدهشة والإعجاب، وفي أدب الصحراء كان رائدًا، بل استطاع باكتشافاته أن يغيِّر خريطة مصر، وفي العمل الصحفي كان أستاذًا وصاحب طريقة وتلاميذ، وفي الإعداد التليفزيوني تكتشف أنه واضع الأسس والقواعد التي نسير عليها حتى اليوم، وفي الأثر الإنساني يمكنك أن تسمع حكايات بلا عدد ومواقف بلا توقف عن هذا الرجل الذي عاش بأخلاق الفرسان ومبادئ النبلاء في زمن لا يعترف بالنبل والفروسية".