رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية للقبض على بلطجى يهدد أمانهن: "إحنا مرعوبين"

سيدات توشكى يستغثن
سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية

ناشد عدد من السيدات بقرية توشكى، غرب النوبة التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ومدير أمن أسوان، بتكثيف الجهود والقبض على شخص يمارس أعمال البلطجة داخل قريتهن، حيث استغثن من حالة الرعب والتخويف وعدم الأمان للسيدات داخل القرية بأكملها.

التفاصيل حول الوقائع

وحررت 4 سيدات محضرين، الأول برقم 461 إدارى قسم شرطة نصر النوبة، باسم مروة محمد عبدالمجيد، ربة منزل، والثانى برقم 717 إداري قسم نصر النوبة، بأسماء كل من راوية محيى الدين محمد، وشقيقتها مديحة محيى الدين، وصابرين عبدالرحيم رضوان، زوجة شقيقهما، جميعهن ربات منزل.

وتضمنت أبرز أقوالهن فى المحاضر التى حررنها بقسم الشرطة قيام شخص، له العديد من الوقائع المرتبطة بأعمال البلطجة، بالقفز على منزلهن في أثناء غياب أشقائهن وتهديدهن بسلاح أبيض "سنجة" داخل منزلهن، وبعد صرخاتهن للنجدة من الجيران استطعن أن ينفدن بأرواحهن من تحت يديه، وفر هاربًا، وما زال حتى الآن لم يتم إلقاء القبض عليه، ما يهدد أمنهن وأمن أطفالهن بشكل كبير.

والتقى "الدستور" سيدات قرية توشكى غرب النوبة، اللواتى حررن المحاضر، لمعرفة التفاصيل حول تهديدهن وترعيبهن. 

وقالت مروة محمد عبدالمجيد، إنه منذ عدة أيام مرت عليها واقعة بمثابة كارثة عندما هجم على منزلها شخص معروف بأعمال البلطجة والسرقة فى تمام الساعة الـ3 فجرًا، حيث طرق باب المنزل فى البداية، وعند نظرها لمعرفة الوقت ورأت أنه متأخر قررت عدم فتح الباب له، حيث تقيم رفقة نجلها الصغير، الذى يبلغ عمره 12 سنة ويدرس بالصف الأول الإعدادى، قائلة: "كنت خايفة جدا على ابنى لأنه صغير فى السن ومينفعش أفتح فى وقت متأخر وقولت بكرة هعرف من الكاميرا مين خبط عليا فى وقت زي ده".

وأضافت، لـ"الدستور"، أنه بعد دقائق قليلة من طرق الباب سمعت صوتا جاء من سطح المنزل، وعندما تأكدت أنه سوف يقفز عليه فتحت الباب وهرعت من منزلها تستغيث بجيرانها لإنقاذها، حيث جرى وراءها وهددها بسلاح أبيض "مطواة"، وهددها بأنه لن يتركها، ولكن عندما سمع أن جيرانها يفتحون الباب نظرًا لصرخاتها فر هاربًا بشكل مسرع.

وعبرت قائلة: "طلعت أجرى من البيت علشان حد يلحقنى وأستنجد بجيراني. أنا عايشة في بيتي مع ابني الصغير، أنا بقيت خايفه جدًا لأن الشخص ده ممكن يتهجم عليا تاني في أي وقت والقرية مفيهاش أمان".

بينما قالت راوية محيى الدين محمد، إحدى السيدات، إنها تعرضت وأسرتها لسطو وبلطجة من نفس الشخص، ولكنها اختلفت واقعتها عن السيدة الأولى، نظرًا لأنه هجم عليهن فى وضح النهار ومرتين، الأولى فى تمام الساعة الـ10 صباحًا والثانية الساعة الـ12 ظهرًا.

وأضافت، لـ"الدستور"، أن هذا الشخص المعروف عنه أعمال البلطجة هجم عليهن خلال عدم وجود أشقائهن فى المنزل، حيث كانت فى أول مرة موجودة زوجة شقيقها، وعندما رأته انتابتها حالة من الرعب والقلق لأنه يحمل فى يديه سلاحا أبيض، ولكنهن فى البداية حاولن الاتصال بأهله لإيقاف أفعاله المسيئة والرعب بهذا الشكل.

وأوضحت أنه فى المرة الثانية أثناء هجومه عليهن وتهديدها بسلاح أبيض "سنجة" أمام منزلهن انتابتهن حالة رعب كبيرة وأخذن الأطفال وفررن جميعا خارج المنزل، وعلت صرخاتهن لكى يستنجدن بجيرانهن وينقذنهن من بين يديه لما يحدث منه من أعمال بلطجة معهن ورفع السلاح الأبيض عليهن ليهددهن.

واختتمن حديثهن، لـ"الدستور"، بمناشدة وزير الداخلية والنائب العام ومدير أمن أسوان، تكثيف الجهود الأمنية والوقوف بجانبهن للقبض على الشخص نظرًا لأنهن بسببه يعِشن حالة من الرعب والخوف والتهديد داخل قريتهن، حيث إن القرية وجميع القرى النوبية كانت فى حالة أمان تامة، ولكن كل ما يحدث جديد عليهن.

سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية
سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية
سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية
سيدات توشكى يستغثن بوزير الداخلية