رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع عدد شهداء مجزرة شارع الرشيد فى غزة إلى 70

شهداء
شهداء

ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة  غزة إلى أكثر من 70 شهيدًا ومئات الإصابات.

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية

وأفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 منهم وإصابة المئات.

وأضاف أنه جرى نقل نحو 50 شهيدًا ونحو 200 مصاب إلى مجمع الشفاء الطبي، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد تفوق قدرة المستشفى على التعامل معها، في ظل انعدام الإمدادات الطبية.

مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة 

وأشار إلى أنه جرى نقل 20 شهيدًا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 160 مصابًا، فيما استقبل مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 90 مصابًا بينهم حالات حرجة.

وبحسب مصادر طبية، فإن عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المكان المستهدف، وتمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليهم.

وكان مستشفى كمال عدوان، أعلن قبل يومين عن توقف خدماته بشكل كامل نتيجة عدم توفر الوقود، وتعنت الاحتلال بعدم وصوله لمستشفيات شمال غزة.

العدوان على قطاع غزة

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، خرجت 31 مستشفى عن الخدمة جراء القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود والكهرباء من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا.

ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برًا وبحرًا وجوًا، ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمية، فإن فرقه أبلغت أن المواطنين يعانون من "مستويات غير مسبوقة من اليأس"، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو"، قالت إن مواطني غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة.

وأوضحت أن جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها "الفاو" من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة.

ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير.

وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.