رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هصورك فيديو وأنا بدبحك.. التحقيقات تفجر مفاجآت فى مقتل طالب الدقهلية

الضحية إيهاب أشرف
الضحية إيهاب أشرف

9 أيام فقط مرت على حل لغز مقتل إيهاب أشرف طالب الدقهلية الذي عثر على جثته على هيئة أشلاء آدمية في عدة مناطق لتنهي النيابة العامة بالمنصورة التحقيقات في الجريمة البشعة بوقت قياسي وتقرر تقديم المتهم مدرس الفيزياء إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه بالإعدام شنقا. 

التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال المنصورة الكلية فجرت تحقيقات في الجريمة التي نفذها مدرس الفيزياء داخل قاعة الدروس الخصوصية مستغلا تواجد المجني عليه برفقته بمفرده. 

هصورك فيديو وأنا بدبحك

 

في اعترافات صادمة روى المتهم محمد عبدالبديع الطحاوي، مدرس فيزياء، خطته بأنه قطع عنق الطالب إيهاب أشرف، حيث عرض عليه الاشتراك معه في تصوير مقطع فيديو لنشره على موقع يوتيوب لتحقيق ربح مادي منه، حيث أوهمه بأنه سيضع "سكين" على رقبته ويمثل قيامه بذبحه وأنه سيقوم بتعديل الفيديو بتقنية المونتاج فيما بعد ليظهر طبيعي والدماء تتفجر من رقبته حتى يبدو حقيقيا. 

الثقة بين الطالب ومعلمه دفعته للموافقة على الفكرة المتهورة معتقدا أنه مجرد فيديو تمثيلي يساعد به صديقه المدرس على كسب المال لكنه اشترط عليه وضع "ظهر السكين" على رقبته لعدم جرحه فأوهمه المدرس بموافقته وبدأ في تنفيذ خطته الدنيئة وما إن وضع السكين وعلى رقبة إيهاب أشرف كتم فمه بيده وغرس السكين في رقبته بشدة فانتفض الطالب محاولا المقاومة إلا أنه لاحقه بطعنات في صدره لإخماد مقاومته حتى تأكد من مقتله. 

ضعف جسد المدرس لم يمكنه من حمل جثة طالبه ففكر في طريقة للتخلص منها وأوحى له شيطانه بتقطيعها لثلاثة أجزاء نقل كل منها في مرة لمكان مختلف حتى عثر على النصف السفلي وكانت تلك بداية الخيط للإرشاد عن القاتل. 

فك شفرة الأشلاء الآدمية

9 أيام قضتها مباحث الدقهلية في فك شفرة الأشلاء الآدمية للطالب إيهاب أشرف الذي عثر على النصف السفلي من جثته في جوال بمصرف وسط أرض زراعية حتى كشفت عن هوية القاتل الذي تبين أنه مدرس المجني عليه. 

منذ بداية اختفاء الطالب إيهاب أشرف مرورا بالعثور على النصف السفلي فقط من جثته اتبع فريق البحث عدة خيوط وصولا للقاتل.. الشفرة تم فكها من خلال خيطين الأول "بوست" نشره مدرس الفيزياء الخاص بالمجني عليه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فور انتشار نبأ اختفائه ومقتله إضافة إلى تواجده المستمر بجوار والد الطالب المجني عليه ومصاحبته في كل زياراته إلى النيابة العامة لمتابعة ما وصلت إليه التحقيقات. 

الحس الأمني أشار بأصابع الاتهام إلى المدرس تطبيقا لنظرية أن "القاتل يحوم حول مسرح الجريمة" خاصة أنه كان آخر من شاهد المجني عليه وقال إنه انتهى من الدرس الخصوصي وانصرف ولم يره بعدها. 

الخيط الثاني الذي أوقع الجاني كان قطعة قماش من الخيش عثر عليها في غرفة الدروس الخصوصية الخاصة بالمدرس ولاحظ الضباط أنها مطابقة لقطعة القماش الملفوف بها جزء من جثة المجني عليه، حيث جرى عمل معاينة لآخر مكان تواجد به المجني عليه وهو "غرفة للدروس الخصوصية"، كائنة بقرية 23 الأمل مركز الستاموني خاصة بالمتهم "محمد. ع. ع. ا"، 26 عاما، مدرس فيزياء ومقيم بقرية 22 الأمل مركز الستاموني.

وعثرت الأجهزة الأمنية على قطعة خيش كبيرة الحجم من ذات أوصاف قطعة الخيش التي وجد بها النصف السفلي لجثمان المجني عليه ملفوفا بها وغير منتظمة الحواف من آثار قطع.

وبمضاهاة القطعة المدممة المعثور علي الجثمان بداخلها تكاملت معها تماما وتبين اقتصاص القطعة الأولى من القطعة المعثور عليها.

 

جثة 3 أجزاء 

بمواجهة المتهم أقر واعترف بارتكابه الواقعة وتقطيع جثمانه إلى ثلاثة أجزاء "نصف سفلي- جزع- رأس"، لمروره بضائقة مالية وكونه مدينا بمبالغ مالي لا يستطيع سدادها ولعلمه بأن والد المجني عليه ميسور ماديا، فكر فى التخلص منه وقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها لأشلاء ومطالبة ذويه هاتفيا بمبلغ مالي.

واعترف المتهم بأنه استغل تواجده بمفرده برفقة المجني عليه بغرفة الدروس الخصوصية وقام بقتله بسكين وتقطيع جثته.

وأكد المتهم فى تحقيقات الشرطة أنه لم يستطع استكمال مساومته لأسرة المجني عليه عن طريق هاتف المجني عليه، حيث تفاجأ بالتواجد الأمني الكثيف والواسع منذ ارتكاب الواقعة.

بإرشاده عثرت الأجهزة الأمنية على منطقة الجزع وعليها فانلة داخلية خاصة بالمجني عليه بجرف أحد المجاري المائية بمنطقة 21 الأمل بحفير شهاب الدين مركز الستاموني.

كما عثر على كيس بلاستيكي أسود اللون بداخله أحشاء آدمية وأضاف بتخلصه من متعلقات المجني عليه "حقيبة مدرسية- هاتف محمول- ساعة يد" بإلقائها بالمجاري المائية.

المستندات
المستندات
المستندات
المستندات