رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. لماذا أطلق على آرثر شوبنهاور فيلسوف التشاؤم؟

آرثر شوبنهاور
آرثر شوبنهاور

اشتهر آرثر شوبنهاور، وهو فيلسوف ألماني وناقد، اشتهر بآرائه وفلسفته التشاؤمية، وكتاباته عن التشاؤم أصبحت سمة أساسية في أعماله، فما هى حياته وأهم أعماله.. ولماذا لقّب بفيلسوف التشاؤم؟

حياته

آرثر شوبنهاور من مواليد 22 فبراير 1788، دانزيج بروسيا، وتوفي في 21 سبتمبر 1860، في فرانكفورت ويُطلق عليه غالبًا "فيلسوف التشاؤم"، حيث أثرت كتاباته على الفلسفة الوجودية وعلم النفس الفرويدي.

الحياة المبكرة والتعليم

كان شوبنهاور ابنًا للتاجر الثري هاينريش فلوريس شوبنهاور وزوجته جوانا، التي اشتهرت فيما بعد برواياتها ومقالاتها وقصص رحلاتها، وفي 1793، وتمتع آرثر بتعليم راقي، ثم التحق بمدرسة خاصة لإدارة الأعمال، حيث درس فيها العلم وتعلق بروح التنوير، وفي 1803 رافق والديه لمدة عام في رحلة طويلة عبر بلجيكا وإنجلترا وفرنسا وسويسرا والنمسا.

وأدت الوفاة المفاجئة لوالده في أبريل 1805 إلى حدوث تغيير حاسم في حياته، وبعدها أقامت والدته صالونًا أدبيًا في فايمار ودعت فيها كبار الكتاب والأدباء مثل جوته وبعض الأدباء البارزين وكتبت اثني عشر رواية. 

أما آرثر فقد، انخرط في الفنون والعلوم، في خريف 1809 التحق كطالب طب في جامعة جوتنجن وحضر بشكل رئيسي محاضرات عن العلوم الطبيعية.

وفي  1811 إلى 1813 التحق بجامعة برلين، حيث أصبح لديه فرصة للتقرب والاستماع إلى فلاسفة مثل جي جي فيشته وفريدريش شلايرماخر، وغيرهم

أهم أعماله

كان آرثر شوبر طيلة حياته رجلًا تعيسًا ومنعزلًا، وعُرف عن كتاباته بأنه يملأها روح التشاؤم، كما لٌقب "فيلسوف التشاؤم"، يتألف عمله الشهير "العالم كإرادة وتمثيل" (1819)، من مجلدين من التأملات حول نظرية المعرفة وفلسفة الطبيعة وعلم الجمال والأخلاق، وتشمل أعماله الأخرى "حول الإرادة في الطبيعة" (1836)، والمشكلتين الرئيسيتين للأخلاق (1841)، وغيرها.

ما هى “الإرادة” عند آرثر شوبنهاور؟

يحدد شوبنهور مفهومه عن القوة التي تكمن وراء قوانين العلم وظواهره هذه وهى الإرادة، التي يصفها في كتابه "العالم كإرادة" وهي:

هى القوة التي تُنبت النبات وتوجِّه المغناطيس إلى القطب الشمالي، بل هي القوة التي توجد في الجاذبية ذاتها، والتي يظهر أثرها في كل مادة بوضوح، فتجذب الأحجار إلى الأرض والأرض إلى الشمس، كل هذه، لا تختلف إلا في ظاهرها. أما طبيعتها الباطنة فواحدة، فهي الماهية الباطنة والقلب بالنسبة إلى كل شيء جزئي إلى الكل أيضًا، وهي تظهر في كل قوة عمياء للطبيعة، وكذلك في سلوك الإنسان الإرادي، والفرق الهائل بين الاثنتين لا يتعلق إلا بدرجة ظهورها لا بطبيعتها الباطنة.

من أشهر أقوال شوبنهاور التشاؤمية:

الحياة قضية بائسة، لقد قررت أن أقضيها محاولًا فهمها.
الحياة تتأرجح كالبندول بين الألم والملل.
كل مأسينا تقريبًا تنبع من علاقتنا بالأخرين.
عاجز عن العودة كما كنت وافتقد لكيفية البداية من جديد هنا قمة ضياع.
الحب وردة والمرأة شوكتها.
السعادة ليست إلا حلمًا أما الألم فحقيقي.
إذا لم أجد شيء يقلقني، فهذا بحد ذاته يقلقني.
من النادر أن نفكر فيما نملك، بل نحن نفكر فيما ينقصنا. 
فقدان الشيء يعلمنا قيمته أحيانا.
نحن نتخلى عن ثلاثة أرباع أنفسنا لكي نصبح مثل الآخرين.