رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد الأسقف الشهيد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر اليوم الجمعة، بتذكار القدّيس بوليكربُس الأسقف الشهيد.

وكان بوليكاربس تلميذاً للرسل، أسقفاً على مدينة إزمير (في تركيا اليوم)، حلَّ ضيفاً على القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية. 

وذهب الى روما للنظر في قضية عيد الفصح مع البابا أنيقيوس. استشهد عام 115 حرقاً بالنار في مدرَّجِ المدينة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

لماذا لا يكون صوم الرّب يسوع المسيح مشتركًا بين جميع المسيحيّين؟ لماذا لا تتبع الأعضاء الرأس؟ إن كنّا قد استلمنا خيرات رأس الجسد هذا (أي المسيح) أفلا نتحمّل آلامه؟ هل نريد أن نرفض حزنه ونشاركه فقط في أفراحه؟ إن كان الأمر كذلك، فإننا نبدو غير مستحقّين أن نتحّد بهذا الرأس، لأن كل ما عانى من الآلام كان لأجلنا. إن امتنعنا عن المشاركة بمشروع خلاصنا ففي أي شيء نظهر أنّنا معاونيه؟ إنّ الصوم مع الرّب يسوع المسيح هو شيء عادي بالنسبة لمّن سيجلس معه على مائدة الآب. طوبى لكلّ عضوٍ قد اتّحد بهذا الرأس في جميع الأمور وسيتبعه "أينما يذهب" بخلاف ذلك، إذا قُطِع وفُصِل العضو عن هذا الرأس، فسيفقد تلقائيًّا وفورًا نَفَس الحياة....

أمّا أنا، فإني مقتنع أنّ اتّحادي بك هو خير لي، أيّها الرأس المجيد والمبارك للأبد الّذي يشتهي الملائكة أن تنظر نحوه سأتبعك الى أيّ مكان تذهب إليه. وإن مَرَرتَ في النار، سوف لا أنفصل عنك ولن أخشى أيَّ أذى لأنّك معي إنك تحمل آلامي وتتألم من أجلي. أنتَ أوّل مَن عبَرَ باب الألم الضيّق كي تُقدّم مدخلاً رحبًا للأعضاء الذين يتبعونك. 

"فمَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟" إنّ هذه المحبّة هي "كالزَّيتِ الطَيِّبِ على الرَّأسِ والنَّازِلِ على اللِّحية... على أَطْرافِ الثِيابِ" لكي يقوم بمسح كل الخيوط وحّتى الأصغر بينها ففي الرأس يوجد فيض النِّعَم ومن هذا الرأس جميعنا ننال هذا الفيض. في الرأس مِلءُ الرحمة، في الرأس فيضان العطور الروحيّة كما كُتِبَ: "لِذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِزَيتِ الاِبتِهاجِ دونَ أَصْحابِكَ"

أمّا نحن فماذا يطلب منّا الإنجيل في بداية هذا الصوم؟ إنّه يقول لنا: "أَمَّا أَنتَ، فإِذا صُمتَ، فادهُنْ رأسَكَ واغسِلْ وَجهَكَ" يا للتسامح المدهش! روح الربّ عليه وقد مسحه به ، ومع ذلك ومن أجل تبشير الفقراء فهو قال: "فادهُنْ رأسَكَ"