رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة أردوغان للقاهرة.. خبراء: إبرام تفاهمات حول القضايا العالقة والملف الليبى وحلول للأزمة فى قطاع غزة

زيارة أردوغان للقاهرة
زيارة أردوغان للقاهرة

أكد خبراء وسياسيون، أتراك ومصريون، أهمية زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، غدا، فى دفع مسار العلاقات بين البلدين على كل المستويات.

وقال جواد جوك، الباحث والسياسى التركى، إن الحكومة التركية تتفهم أهمية ومكانة مصر الاستراتيجية فى المنطقة، ودورها فى حل القضايا الإقليمية وقضايا المنطقة، خاصة الأزمة فى قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر سترحب بتلك الخطوة، وسيتم وضع تفاهمات عديدة بشأن العديد من الملفات العالقة، مشيرًا إلى أن «الخارجية التركية» ستتحدث عن نتائج الزيارة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن الحكومة التركية تهتم كثيرًا بالمبادرات وإبرام اتفاقيات تعاون مشترك مع مصر، فى العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية وغيرها، كما فعلت مع العديد من الدول من قبل.

بدوره، قال السياسى التركى بركات كار، إن زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، لها أهمية كبيرة بعد انقطاع دام ١٠ سنوات، مضيفًا أن التطورات المستجدة فى المنطقة، صنعت تغييرات فى سياسات «أردوغان» الخارجية تجاه دول الإقليم.

وبين أن الزيارة ستتركز على القضية الفلسطينية، وما يحدث فى فلسطين، خاصة فى قطاع غزة، وسياسات إسرائيل، مشيرًا إلى موقف تركيا العلنى من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حيث وصفه «أردوغان» بـ«هتلر» و«الفاشى»، مع وقوف تركيا سياسيًا إلى جانب الشعب الفلسطينى.

وأشار إلى إمكانية إبرام اتفاق لتطوير العلاقات الاقتصادية، وحل القضايا العالقة، ومنها الملف الليبى، بجانب النظر إلى اتفاقية الغاز.

فيما قال أحمد السيد، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العلاقات المصرية- التركية، تشهد تحولًا إيجابيًا مع زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة، التى تعتبر فرصة لتعزيز التفاهم وتقديم خطوات ملموسة نحو التقارب بين البلدين.

وأضاف «هذا التحول يظهر تطورًا إيجابيًا فى السياسات الخارجية للبلدين، مع التركيز على حل النزاعات بطرق دبلوماسية والتعاون فى المجالات ذات الاهتمام المشترك».

وأشار إلى أن هناك العديد من الملفات المشتركة، التى سيتطرق إليها الرئيسان، ومنها تطورات العدوان الإسرائيلى على غزة، وإحداث نقلة على صعيد التعاون الدفاعى والتكنولوجى، بجانب مستجدات الأزمة الليبية، وتهديدات الملاحة فى البحر الأحمر.

وأكد أن تلك الملفات تعكس تحديات مشتركة تواجهها مصر وتركيا فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيكون من الضرورى للرئيسين مناقشة هذه القضايا بعمق لتحقيق، التقارب وتعزيز التعاون بين البلدين تعزيز التعاون الدفاعى والتكنولوجى، ما يسهم فى تعزيز القدرة على مواجهة التهديدات الأمنية، بينما يمكن للتعاون فى مجال الأمن البحرى أن يحافظ على سلامة الملاحة فى المنطقة ويضمن الاستقرار الاقتصادى، مع مناقشة مستجدات الأزمة الليبية، ما يسهم فى إيجاد حلول سياسية للأزمة وتعزيز الاستقرار فى ليبيا والمنطقة بأسرها.

وأشار إلى أن هناك ملفات أخرى، من المتوقع أن يتم التطرق إليها، وهى ثروات شرق المتوسط، والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، وتحقيق الأمن الغذائى.