رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كن حذرًا".. كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الأطفال نفسيًا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر الذكاء الاصطناعي من التكنولوجيات الحديثة التي يشهدها العالم، وقد أثر بشكل كبير على حياة البشر، حيث يعد الأطفال فئة سكانية تتعرض لتأثير متزايد للذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يؤثر على صحتهم النفسية بشكل خاص.

ويواجه الأطفال مخاطر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على صحتهم النفسية، حيث أوضحت الدكتورة عزة السمان لـ"الدستور"، خبيرة الإرشاد النفسي والأسري، تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال نفسيًا وطرق التعامل مع إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت السمان أن التأثير النفسي للذكاء الاصطناعي وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي قضية هامة تتطلب اهتمامًا وتدخلًا من الأهل والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية، لذا يجب أن يكون التركيز على تعزيز الوعي وإدراك المخاطر المحتملة وتوجيه الأطفال للاستخدام السليم والمتوازن للتكنولوجيا، مع إشراكهم في أنشطة بديلة لتعزيز صحتهم النفسية والاجتماعية.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال نفسيًا:

إدمان التقنية:

يؤدي استخدام الأطفال للتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي كالألعاب الإلكترونية والتطبيقات المحمولة إلى إمكانية الادمان عليها، حيث يعود ذلك إلى الطبيعة الإدمانية لبعض التطبيقات والألعاب التي تستخدم آليات الجذب والمكافأة للحفاظ على انخراط الأطفال داخلها.

انعزال اجتماعي:

قد يؤدي الاعتماد المفرط على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى تقليل فرص التفاعل الاجتماعي الواقعي بين الأطفال وبين أقرانهم وأفراد عائلتهم، ويمكن أن يتسبب ذلك في شعور الاحتكار الاجتماعي وتدهور مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعية الصحية.

انخفاض التركيز والانتباه:

يؤدي الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي ووسائل التكنولوجيا الأخرى إلى انخفاض قدرة الأطفال على التركيز والانتباه في المهام والأنشطة اليومية، مما يؤثر سلبًا على أدائهم العام في المدرسة والأنشطة الحياتية الأخرى.

تأثير على الثقة بالنفس:

قد يشعر الأطفال بضياعهم وعدم القدرة على المنافسة مع التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدهور الثقة بالنفس والإحساس بالعجز، خاصة عندما يتعارض استخدام التكنولوجيا مع تحقيق أهدافهم الشخصية.

كيفية التعامل مع إدمان مواقع التواصل الاجتماعي:

الوعي والتوجيه:

يجب أن يكون هناك وعي من قِبَل الأهل والمعلمين حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال، لذا ينبغي توجيههم وتوعيتهم حول الاستخدام المناسب للتكنولوجيا وضرورة تحقيق التوازن بين العالم الافتراضي والواقعي.

إنشاء قواعد وقت الشاشة:

ينصح بوضع قواعد صارمة بشأن استخدام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة، بما في ذلك تقييد وقت الشاشة للأطفال وتحديد فترات من الوقت للتواصل الاجتماعي والأنشطة الأخرى.

التواصل العائلي:

ينبغي أن يشجع الأهل التواصل الجيد والمفتوح مع الأطفال وإدراك احتياجاتهم ومخاوفهم، حيث يجب توفير بيئة داعمة وتشجيع المناقشة حول استخدام التكنولوجيا والتوعية بالنقاط السلبية والإيجابية المرتبطة بها.

التحفيز للأنشطة البديلة:

يشجع الأطفال على ممارسة الأنشطة البديلة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية والبدنية، مثل القراءة، الرياضة، الرسم، واللعب في الهواء الطلق.