رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نساء السودان يحملن السلاح لمواجهة انتهاكات الدعم السريع ودعم الجيش (صور)

تجنيد النساء في السودان
تجنيد النساء في السودان

 كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عن تزايد تجنيد النساء والفتيات ضمن حملة الاستنفار الشعبي لدعم الجيش السوداني في مواجهة تمرد ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتصدي لعمليات الاعتداء والاغتصاب التي يقوم بها أفراد الدعم السريع ضد نساء السودان.

تفاصيل تجنيد النساء في السودان لمواجهة الدعم السريع

وأوضحت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في تقرير لها، أن ساحة مدرسة في مدينة بورتسودان، تحولت إلى موقع تدريب قتالي للنساء والفتيات من أجل تعزيز مهاراتهن في استخدام السلاح للدفاع عن أنفسهن ضد انتهاكات ميليشيا الدعم السريع.

Nusseibeh Sister، the first Sudanese female fighting battalion، seen in 1993. Pic: Attar Abbas

وأشار التقرير إلى أن الفريق أول عبد الفتاح برهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة، سبق ودعا المدنيين إلى حمل السلاح ومحاربة ميليشيا الدعم السريع، لذلك يعتبر هذا المخيم الموجود في بورتسودان واحدا من العديد من مواقع التدريب للنساء والفتيات التي ظهرت في جميع أنحاء السودان.

وبحسب الشبكة تجتمع الطالبات والمعلمات وربات البيوت يوميا لتلقي التدريبات، ومعرفة كيفية إطلاق النار، وذلك على يد ضباط الجيش السوداني الذين يتولون تدريب النساء.
وقالت النساء اللواتي يتدربن في هذه المعسكرات: "نحن ندعم الجيش.. فهم لا يحتاجون إلينا ولكننا هنا لدعمهم".

A member of Nusseibeh Sister seen in 1993. Pic: Attar Abbas

الاغتصاب يدفع نساء السودان لحمل السلاح ومواجهة الدعم السريع

فيما قالت إحدى النساء "ابني قتل على يد ضابط في قوات الدعم السريع"، فيما تقول أخرى: "نحن هنا للدفاع عن أنفسنا وأطفالنا، فقد رأينا الكثير من الانتهاكات والفظائع" موضحة أن قوات الدعم السريع قتلت ابن أخيها واختطفت ابنة أختها المفقودة منذ ذلك الحين.

وتسمى مبادرة التدريب هذه "كنداكات" أي الملكات المحاربات، وهي كلمة تستخدم لوصف النساء اللواتي قدن الاحتجاجات المناهضة لنظام عمر البشير في ثورة ديسمبر 2018.

One girl gets her weapon training

وقالت متدربة في فناء مدرسة بورتسودان إنها التقت بفتيات في هذه المعسكرات تعرضن للاغتصاب، كما قالت خديجة، وهي ناشطة ومتطوعة وعضو قيادي في لجنة المرأة في البحر الأحمر، البالغة من العمر 23 عاما، إنها تتفهم الدافع وراء التجنيد، قائلة "إنهن يشعرن أن هذا يمكن أن يكون شبكة أمان لهن، والخيار الوحيد الذي يمكن أن ينقذهن من ظروف البلد، أنا شخصيا لا أعتقد أن هذا هو الحل الوحيد أو شىء يمكن أن يمنح الأمان بالكامل".

وأضافت "لم يتم استكشاف جميع الخيارات يجب أن تكون هناك ورش عمل واجتماعات ومنتديات لمناقشة الحلول، فهناك مناقشات لم نتمكن من إجرائها منذ بداية الحرب بسبب البيئة الأمنية".

وقالت الصحفية ذكري محي الدين غنه على الرغم من الانتقادات والمخاوف المستمرة حول هذه المعسكرات التدريبية فإن عدد النساء المنضمات للتدريب يرتفع بسرعة.

وبالفعل أظهر أحدث البيانات أن عدد المجندات الإناث تجاوز  5000 سيدة، ما يؤكد  تزايد حوادث الانتهاكات ضد النساء في الحرب، وهو ما زاد من عدد المجندات، خاصة بين النساء النازحات.